أخبار تونس- طفت خلال الثورة التونسية ظاهرة سلبية تمثلت في الاستحواذ على ممتلكات الغير حيث تم الاستلاء على نحو 500 مسكن وشقة للشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية SNIT، وذلك خلال الإضطرابات التي عاشتها تونس مؤخرا. وقال صالح بسباس، الرئيس المدير العام لشركة “سنيت” أن هذه المساكن موجهة أساسا لأرباب العائلات الذين لا تفوق أجورهم، الأجر الأدنى المضمون (اي لا يتجاوز دخلهم الشهري 350 دينار) مضيفا أن عددا هاما من أصحاب هذه الشقق و المساكن قد تحصلوا فعلا على وعود بيع بشأنها من الشركة، وشرعوا في الإجراءات الضرورية قصد الحصول على قروض السكن لاستكمال عملية اقتنائها. وتتواجد هذه الشقق والمساكن وعددها 197 مسكنا في قرية “نور جعفر” برواد، ولاية أريانة، وتتراوح مساحة المسكن الواحد بين 45 و50 متر مربع. كما تم في فوشانة، التابعة لولاية بن عروس، الاستحواذ على 122 مسكن ونهب 104 مساكن بصدد البناء، في حين تم الاستحواذ على 86 مسكن بإقامة سلمى و77 من إقامة سفيان بسيدي حسين السيجومي، من ولاية تونس، وذلك منذ يوم 14 جانفي 2011 الى جانب تحطيم وإحراق معدات الحضيرة بالمكان. من جهة أخرى تحدث الرئيس المدير العام للشركة عن الخسائر التي ستتكبدها الشركة جراء هذه العملية والتأخير في تسويق الشقق والمساكن . هذا و كان عدد ممن استحوذوا على مساكن بقرية “نور جعفر” برواد قد تظاهروا أمام مقر ولاية أريانة صباح أمس الخميس مطالبين بتمكينهم من هذه المساكن.