أخبار تونس – في أجواء احتفالية كبرى استقبل سكان ولاية سيدي بوزيد يوم الاحد 6 فيفري 2011 قافلة الشكر والمساندة التي حلت حوالي الساعة الثانية بعد الظهر قادمة من تونس ومن ولايات أخرى خاصة منها نابل والقيروان وبنزرت وسوسة. وتجمع الآلاف من الاهالي أمام مقر الولاية وعلى امتداد الشارع الرئيسي لمدينة سيدى بوزيد حاملين لافتات الترحيب بالزائرين منذ العاشرة صباحا حيث أزيلت الاسلاك الشائكة من أمام مقر الولاية وتوافد العشرات من الاعلاميين. وقد توقفت قافلة الشكر في العديد من المناطق والمعتمديات خاصة معتمدية جلمة ومنطقة لسودة وتضاعف حجمها مع كل محطة لتصل الى أكثر من 400 سيارة اضافة الى 6 حافلات وعدد كبير من الدراجات النارية. وقوبل المشاركون في القافلة بكبير الترحاب من الاهالي لدى حلولهم بساحة الولاية قبل أن يتوجهوا الى مسرح الهواء الطلق بسيدى بوزيد الذى غص بزائريه فتجاوز عددهم 7 الاف شخص . وتلا الجميع الفاتحة ترحما على أرواح شهداء تونس مرددين النشيد الوطني ورافعين عديد الشعارات تحية للثورة ولكل من ساهم فيها. كما نادوا بمحاسبة من أذنب في حق البلاد. وقد امتاز الحفل بحسن التنظيم وساده جو من التضامن والتازر المعنوى والمادى نجح فيه المنظمون بمساعدة رجال الجيش الوطني الذى وفر مروحية رصدت مختلف مراحل القافلة وأمنت سلامتها في كل مراحلها وخاصة لدى حلولها بالولاية. وكانت هذه القافلة قد انطلقت من الحى الاولمبى بالمنزه في اتجاه ولاية سيدى بوزيد و قد نظمها قرابة 10 الاف مواطن من مختلف الفئات والاعمار. وتهدف قافلة الشكر والمساندة التي انطلقت فكرة تنظيمها عبر الشبكة الاجتماعية (فايسبوك) اساسا الى تكريم شهداء سيدى بوزيد وخاصة محمد البوعزيزى الذى اصبح رمزا للثورة الشعبية التونسية. وهي تعد وفق ما اشار اليه منظموها الاولى ضمن سلسلة من المبادرات ستشمل قريبا جهات اخرى من البلاد تشكو الحرمان على غرار تالة والقصرين اما في ما يتلعق بمسار هذه القافلة وببرنامج تحركها فهي ستتوقف بكل من سيدى خليفة والقيروان قبل بلوغ ولاية سيدى بوزيد .