المغرب العربي وحتمية الاندماج هو محور ندوة مغاربية انتظمت يوم الأربعاء بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 22 لتأسيس اتحاد المغرب العربي. ولدى افتتاحه أشغال الندوة ابرز السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وللاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي ما يتيحه هذا اللقاء من مناسبة للوقوف على ما انجزه هذا الهيكل النقابي لفائدة شعوب المغرب العربي من مكاسب وتقييم دوره في تجسيم طموحاتها نحو تأسيس اتحاد مغاربي موحد الاهداف والمصالح فضلا عن التعرف على النقائص المسجلة على مستوى طرق عمل هذا الهيكل. وبعد أن أشار إلى ما يقتضيه تحديد المستقبل المشترك للبلدان المغاربية من تشريك لمختلف الأطراف ومن توحيد لجهود بلدان المنطقة وتأسيس لاقتصاد مغاربي مشترك بين الأمين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي ان تحقيق تطلعات الشعوب المغاربية في بناء الصرح المغاربي يستوجب كذلك وجود منظمات قوية لها الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات وتجاوز إشكالية الحدود بين الدول. وأوضح من جهة أخرى أن الاتحاد النقابي المقبل على مؤتمره القادم متشبث بمبادئه وثوابته المتعلقة اساسا بمصالح العمال والتعاون مع مختلف الأطراف للحفاظ على الحقوق الاجتماعية بصفة خاصة مؤكدا ان نجاح اى عمل نقابي يبقى رهنا بارتباطه بهموم الشعب ومشاغله. وقدم السيد مصطفى التليلي المدير الاقليمي للكنفدرالية الدولية للنقابات من جهته مداخلة بعنوان “اتحاد المغرب العربي في ظل التحولات الراهنة” اكد فيها بالخصوص ان الحراك الشعبي في عدد من البلدان العربية على اثر نجاح ثورة الشعب التونسي جعل العديد من قادة هذه الدول يراجعون انظمتهم الاساسية والاجتماعية ويعدلونها نحو توسيع مجال الحريات وتعزيز حقوق الانسان. وتضمنت اشغال الندوة التي استهلت بتلاوة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الثورة الشعبية التونسية كذلك تقديم مداخلات حول “التحولات الديمقراطية وبناء المغرب العربي” و”من أجل أرضية عمل مغاربية للاندماج الاقتصادى والاجتماعي” و”المغرب العربي: التحديات والرهانات”.