سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: اتحاد المغرب العربي معطّل ومؤسساته تشهد جمودا وركودا كبيرين في الذكرى 22 لتأسيس اتحاد المغرب العربي:
سوق مغاربية مشتركة حلّ لتجاوز انسداد آليات المبادلات التجارية وغيرها
نظّم الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي كامل يوم الاربعاء 16 فيفري 2011 ندوة حول المغرب العربي وحتمية الاندماج وذلك بمناسبة مرور 22 سنة على تأسيس اتحاد المغرب العربي (UMA) . الندوة احتضنها مقر الاتحاد نهج الآن سافاري بالعاصمة بمشاركة عدّة وجوه نقابية وحقوقية ورابطية وحاضر خلالها مختصّون حول اتحاد المغرب العربي في ظلّ التحولات الراهنة للأخ مصطفى التليلي نجل الزعيم أحمد التليلي والتحولات الديمقراطية وبناء المغرب العربي للأخ الطاهر شقروش ومن أجل أرضية عمل مغاربية للاندماج الاقتصادي والاجتماعي للأخ المنجي عمامي. أمّا الأخ عبد الجليل البدوي فقد خصّص مداخلته للمغرب العربي التحديات والرهانات. الندوة افتتح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي الذي رحّب بالحاضرين بعد الكلمة التي ألقاها الأخ عبد المجيد الصحراوي عضو الأمانة العامة واضعا الندوة في اطارها قائلا: نحن لا نحيي هذه الذكرى بل نظّمنا هذه الندوة على هامش الذكرى 22 لتأسيس اتحاد المغرب العربي لنقف على الانجازات إن وجدت ونحاول وضع الأصبع على مواطن الخلل التي حَالت دون تقدّم اتحاد المغرب العربي وتحقيق حلم الشعوب في المنطقة. الأخ الأمين العام وبعد ان ترحّم على أرواح شهداء ثورة 14 جانفي 2011 بتونس وبعد أن أكّد على أهميّة هذه الثورة، ثورة الشباب وثورة شعب تونس دعا إلى ضرورة حماية هذه الثورة حتى تفي بوعودها ونجنّبها الانتكاسة ونسفه أحلام أعداء الثورة وجيوب الردّة وحتى يتحقّق حلم الشهداء وهو الكرامة والحرية والديمقراطية والحق في الشغل والعيش في كنف العزّة والرفاه والأمن والاستقرار بعيدا عن الظلم والفساد ونهب خيرات تونس. الأخ الأمين العام تطرّق في كلمته إلى ما قام به الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي من أجل دفع التنمية في المنطقة المغاربية وتوحيد الصف وفتح الآفاق رحبة أمام شعوب المغرب العربي الكبير في العيش في كنف الوحدة والحرية والديمقراطية ومواجهة التحديات التي تعترض المنطقة وهي كثيرة ومتنوعة. كما أكّد الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي يناضل من أجل الاندماج المغاربي ويعمل على أن تتشكّل وحدة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وبعد ان بيّن العوامل المشتركة بين شعوب المنطقة والثروات المهمّة للمغرب العربي ودعم عديد اللجان التي تمّ تشكيلها والقرارات والدراسات التي أُعدّت لكن الواقع يؤكد أنّ اتحاد المغرب العربي معطّل ومؤسساته تعاني من الجمود والركود إلى جانب انقطاع التواصل بين البلدان المغاربية من ذلك أنّ المبادلات في بلدان المنطقة لا تتعدّى 3٪ ولو ارتفعت نسبة النمو في البلدان المغاربية لأمكن توفير مئات الالاف من مواطن الشغل. الأخ عبد السلام جراد حاول أن يبتعد عن السلبية عندما أعلن أنّه رغم السلبيات فإنّ مستقبل المغرب العربي يمكن أن يكون أفضل وإن ثورة 14 جانفي 2011 بتونس فتحت المجال لاستعادة الشعوب لزمام المبادرة والمشاركة الشعبية في رسم الاستراتيجيات والسياسة الناجعة والناجحة هذا إلى جانب أنّ المسار يجب أن يؤثر على الواقع المغاربي الحالي ويفتح عهدا جديدا لرسم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالمغرب العربي مضيفا أنّ هذا المسار يجب أن يعتمد تفعيل المؤسسات الاتحادية وإزالة الحواجز بين البلدان المغاربية في وجه السلع والاستثمارات وقيام مشاريع مشتركة في اطار سوق مغاربية موسعة. ودعا الأخ عبد السلام جراد إلى حوار اجتماعي حقيقي بين كلّ الأطراف لرسم البدائل وتحقيق مراحل الاندماج مؤكدا على أنّ هذا الوضع يتطلّب تضافر جهود كلّ الأطراف من نقابات وتشكيلات حزبية ومؤسسات المجتمع المدني. وعلى المستوى النقابي المغاربي أعلن الأخ عبد السلام جراد أنّ المؤتمر يشهد دعم التعدّدية النقابية صلبه وفتح وفسح المجال لبعض المنظمات النقابية القطرية للانضواء تحت لوائه خاصة أنّ الاتحاد لا يعارض التعدّدية إذا كانت نابعة من إرادة عمّالية صادقة.