أكد السيد أحمد داود أوغلو وزير الشؤون الخارجية التركي متانة الروابط التونسية التركية ماضيا وحاضرا ومستقبلا وتقارب شعبي البلدين ثقافيا وحضاريا واقتصاديا معتبرا ثورة الشعب التونسي من اجل الحرية والكرامة حدثا في غاية الأهمية لا لتونس فحسب بل ولبلدان المنطقة وللعالم بأسره. وشدد خلال ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الاثنين بمقر سفارة بلاده بتونس على مشروعية مطالب الشعب التونسي وتطلعاته إلى إرساء ديمقراطية حقيقية واحترام حقوق الإنسان موضحا أن الثورة التونسية تعكس نضج الشعب التونسي ووعيه. وأكد رئيس الديبلوماسية التركية الذي تترأس بلاده حاليا مجلس أوروبا لممثلي وسائل الإعلام التونسية والتركية والأجنبية دعم تركيا والمجموعة الأوروبية لثورة 14 جانفي ولتونس التي تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها خاصة وان للمجلس الأوروبي تقاليد كبيرة في مثل هذه الوضعيات مذكرا بالمساعدة الهامة التي قدمها مجلس أوروبا لعدد من بلدان أوروبا الشرقية خلال السنوات الماضية. وأوضح أن زيارته إلى تونس صحبة الأمين العام لمجلس أوروبا السيد ثوروبوجون جاكلاند جاءت لمعاينة المشهد السياسي في تونس واستكشاف تركيبته والوقوف على مطالب جميع الفرقاء السياسيين علاوة على تقديم العون لتونس انطلاقا من تجارب أوروبا في هذا المجال. واعتبارا لانتماء تونس إلى لجنة البندقية وهي لجنة تعمل من أجل ترسيخ الديمقراطية والنهوض بالمنظومة القانونية فقد كشف وزير الشؤون الخارجية التركي أنه تقرر إرسال ممثلين عن اللجنة إلى تونس لتأمين التحول الديمقراطي السليم للسلطة في تونس مضيفا “انه على يقين بأن الشعب التونسي سينجح في مسيرته الثابتة على درب الحرية والكرامة وإرساء ديمقراطية حقيقية”. وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية والأجنبية أوضح السيد أحمد داود أوغلو أن تركيا حريصة على تعزيز مختلف أشكال تعاونها مع تونس لا سيما في المجالين السياحي والاقتصادي مشيرا إلى أن تركيا وتونس لهما توجهات متشابهة على أكثر من صعيد. وبشأن الأحداث الجارية في ليبيا أشار وزير الخارجية التركي إلى متابعة بلاده لتطورات الأوضاع في هذا البلد الذي توجد بها جالية تركية تضم أكثر من 25 ألف مهاجر موضحا أن تركيا تؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية بليبيا. وأضاف أن بلده سيقدم الدعم والعون للشعب الليبي من اجل تجاوز محنته سواء على الصعيد الإنساني أو على الصعيد الاقتصادي انطلاقا من العلاقات الطيبة التي تجمعه بالشعب التركي .