نددت وزارة الدفاع الوطني بحملة التشكيك التي تعرض لها الجيش الوطني في المدة الأخيرة والتي استهدفت نزاهته ومصداقيته نحو “الثورة المباركة” من خلال ترويج اشاعات مكتوبة ومصورة عبر الشبكة الاجتماعية /فايس بوك/ والمناشير. وأوضحت في بلاغ أصدرته مساء الثلاثاء أن هذه الحملة تأتي في اطار النيل من هذه المؤسسة الوفية التي بقيت صامدة لحماية الثورة منذ انطلاقها والدفاع عن مؤسسات الدولة والمحافظة على الأفراد وصيانة الممتلكات العامة والخاصة من الاعتداءات والاستيلاءات والحفاظ على النظام الجمهوري. وقالت في البلاغ ذاته إن “هذه الحملة تأتي أيضا في اطار ما تشهده البلاد من مناورات هدامة ترمي الى تقويض الأمن وبث الفوضى وزرع الخوف في نفوس المواطنين والرجوع بالبلاد الى ما قبل 14 جانفي 2011′′. وأضافت أن هذه الاشاعات لن تنطلي على أحد ولن تنال من روح الانسجام واللحمة التي تجسمت على أرض الواقع بين القوات المسلحة وكافة أفراد الشعب التونسي. واعتبرت أن تلك الطريقة اليائسة التي يأتيها أصحاب النوايا السيئة لن تحقق أهدافها، وقالت إنها “لن تؤثر في معنويات العسكريين الذين عاهدوا الله والوطن على الوفاء والإخلاص والقيام بالواجب مهما كلفهم ذلك من تضحيات جسام أسوة بمن ضحوا بأنفسهم خدمة لتونس”. وأكدت وزارة الدفاع الوطني في بلاغها أن الجيش الوطني سيبقى على الدوام كما كان في مناسبات سابقة حاميا للسيادة التونسية ومدرسة للتضحية والفداء ونكران الذات ومستعدا باستمرار لتلبية نداء الواجب المقدس. وشددت على أن القوات المسلحة ستواصل بالتنسيق والتعاون الوثيق مع قوات الامن الداخلي بكل اصرار حماية الثورة وتأمين المسار الديمقراطي الحقيقي الذي لا رجعة فيه في كنف وحدة الوطن وتلاحم كافة فئات أبنائه.