أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى استقباله غضون الأسبوع المنقضي السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين بعلاقات الأخوة والتعاون القائمة بين الإماراتوتونس معربا عن اخلص مشاعر الامتنان والتقدير للرئيس زين العابدين بن علي.وثمن عاليا تجربة تونس النموذجية في مجال التنمية وبما تحقق فيها من انجازات في مختلف الميادين سيما في مجال الاستثمار في قطاعات التربية والمعرفة والثقافة والارتقاء بمستوى التعليم مذكرا بالمناسبة بأهمية الزيارة التي أداها إلى تونس في صائفة 2007 . كما أعرب عن تمنياته بنجاح تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 مبرزا المكانة الهامة التي احتلتها مدينة القيروان تاريخيا كعاصمة الإسلام الأولى بشمال إفريقيا. ومن ناحيته أشاد السيد حاتم بن سالم بتنامي العلاقات التونسيةالإماراتية وتسارع نسق التعاون المثمر بينهما بتوجيه من الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل هيان وبفضل الحرص المشترك علي العمل لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين. وأكد أن مراهنة رئيس الجمهورية على الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية وضمان جودة التعليم والتكوين وتملك أدوات المعرفة والتكنولوجيا كانت من عوامل نجاح الخيارات التنموية لتونس. وتأتي زيارة وزير التربية والتكوين إلى دولة الإمارات في اطار المشاركة على رأس وفد في معرض الخليج لمستلزمات التعليم ومنتدى التعليم العالي الذي انتظم في دورته الثانية بدبي من 10 إلى 12 مارس 2009. وفي لقاء مع السيد حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات تطرق وزير التربية والتكوين إلى ضرورة تنسيق الجهود العربية للرفع من مستوى مناهج التعليم وبرامجه وضمان جودتها واعتماد التوجهات نفسها في تقييم المنظومة التربوية في ظل ما يشهده العالم من ثورة معلوماتية مؤكدا استعداد تونس لتدعيم عدد المتعاونين من التونسيين العاملين في دولة الإمارات خصوصا في ميدان التربية والتكوين وتوسيع التعاون في هذا المجال ليشمل اختصاصات جديدة. كما التقى الوزير خلال هذه الزيارة كلا من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد عبد الرحمان محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات اللذين أعربا عن بالغ الإعجاب بما تحققه تونس من انجازات ومكاسب رائدة في شتى الميادين. وكان اللقاءان مناسبة للبحث في سبل دفع التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتبادل الثقافي. وبحث الوزير في لقاء مع السيد مغير خميس الخبيلي مدير عام مجلس أبو ظبي للتعليم فرص دعم علاقات التعاون الفني وانتداب المزيد من الكفاءات التونسية. يذكر أن معرض الخليج لمستلزمات التعليم ومنتدى التعليم العالي الذي شاركت فيه تونس بدعوة من الإمارات شهد مشاركة أكثر من 200 عارض من حوالي 20 بلدا وتضمن مجموعات واسعة من مستلزمات التعليم القائمة علي تكنولوجيا المعلومات التي أثبتت أهميتها القصوى في دعم العملية التعليمية.