انطلقت مساء الاربعاء بفضاء معرض صفاقس الدولي الدورة 16 لمعرض صفاقس لكتاب الطفل بمشاركة مكثفة لناشري ووكلاء ناشرى كتب ومجلات الاطفال من 12 بلدا من بينها تونس.ويشتمل هذا المعرض الذى دابت على تنظيمه سنويا جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل بالتعاون مع ادارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمندوبية الجهوية للثقافة على نحو 60 جناحا تضمن كتبا ومجلات خاصة بالاطفال ومحامل ورقية والكترونية مختلفة بالاضافة الى جناح خاص بالاصدارات الجديدة الموجه للطفل. وقد تميزت هذه الدورة التي تتواصل الى غاية يوم 28 مارس الجارى بتوخي تجربة الفضاءات المفتوحة والمخصصة التي بلغ عددها 15 فضاء وذلك نظرا الى تعدد الاطراف المساهمة في تنظيم هذه التظاهرة من تونس ومن الخارج وبغاية توضيح الرؤية للطفل الزائر ومساعدته على اكتشاف محتويات اجنحة المعرض المتنوعة والمتخصصة والرامية الى ترغيبه في المطالعة وتشجيعه على القراءة. وتتوزع هذه الفضاءات بين فضاء للتعريف بتجارب وانتاجات مؤسسات وهياكل وطنية واجنبية في مجال الترغيب في المطالعة واخر خاص باللقاءات الادبية تجمع الاطفال بمختصين في ادب الطفل وحكايات الاطفال من تونس ومصر والاردن وليبيا. وافرد كذلك فضاء لورشات الرسم والاعلامية والخط العربي واللغات وكتابة القصة والمسرح الى جانب فضاء للتنشيط في اختصاصات العروض الفلكلورية والسرك والتعبير الجسماني ومسرح الطفل وغيرها من اشكال التعابير الفنية والعروض التنشيطية التي يساهم بها مختصون في هذا المجال الابداعي الموجه للاطفال من ايطاليا والسويد وفرنسا. وموازاة مع هذه الفضاءات التي توضب وفق مسار رحلة مشوقة وتفاعلية لا يكتفي فيها الطفل الزائر بالنظر والمشاهدة وانما بالمشاركة والتفاعل الايجابي معها يشتمل المعرض على فضاء للمعارض المتخصصة في مجالات رسوم كتب الاطفال والاصدارات الجديدة الموجهة للطفل خلال سنتي 2007 و2008. كما يحتوى المعرض الذى يشهد حضورا مكثفا للاطفال واوليائهم وللمربين من عديد مؤسسات الطفولة والتربية والتكوين على معرضين وثائقيين حول الشاعر “ابو القاسم الشابي” والاديب علي الدوعاجي اللذين تحتفي تونس هذه السنة بمائويتيهما الى جانب اقامة قاعة فلكية بمناسبة اعلان 2009 سنة دولية لعلوم الفلك وتخصيص يوم للقيروان كعاصمة للثقافة الاسلامية. ومن ابرز مميزات هذه الدورة اقامة فضاء بعنوان “مكتبة لكل قرية”يرمي الى احداث نواة مكتبات بالقرى النائية من اهداء الناشرين والجمعيات والخواص وفضاء مطالعة للطفولة المبكرة تجرى في اطاره قراءات ثنائية وجماعية لحكايات وقصص لفائدة الرضع والاطفال في سن ما قبل الدراسة وهو توجه جديد توخته هذه الدورة ولاول مرة في تونس في نطاق التفتح على تجارب الاخرين ومن بينها تجربة جمعية فرنسية صاحبة خبرة عالمية في هذا المجال تعتبر ان الترغيب في المطالعة ينطلق في فترة مبكرة جدا من سن الطفولة. وتجسيما لهذا التوجه الجديد تنظم وحدة البحث في ثقافة الطفل التابعة لجمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل ندوة بعنوان “ترغيب الرضيع والطفل مبكر السن في المطالعة” يشارك فيها ادباء وباحثون وناشرون ومديرو مراكز ثقافية للطفولة من مصر وليبيا وفرنسا وتونس.