ينتظم يومي الاربعاء والخميس بتونس ملتقى حول برنامج التنمية الريفية المندمجة المنجز في إطار التعاون التونسي البلجيكي.وقد تولى صندوق التضامن الوطني 26/26 تنفيذ هذا البرنامج على ثلاث سنوات من اول جويلية 2006 الى 8 مارس 2009 وهو يرمي الى تحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان مناطق تدخل الصندوق بالشمال الغربي والوسط التونسيين. واستهدف البرنامج نحو الفي عائلة ريفية من خلال تدخلات شملت بالخصوص تحسين البنية الاساسية وحماية المحيط وتنمية الانشطة المدرة للرزق مع ايلاء اهتمام خاص بمجالات التكوين وتنمية مؤهلات المراة الريفية. وانجزت في هذا الاطار ثلاثة مشاريع هامة تمثلت في الحي الحرفي بفرنانة من ولاية جندوبة والمركز متعدد الاختصاصات ببوعرادة من ولاية سليانة لدعم مربى النحل بالشمال الغربي التونسي ووحدة انتاج الحليب بجهة بوصليعة فى معتمدية السرس من ولاية الكاف. وابرز السيد عمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق التضامن الوطني لدى افتتاح اشغال الملتقى صباح اليوم تطور طبيعة تدخلات صندوق 26/26 من فك العزلة عن متساكني ما كان يعرف سابقا بمناطق الظل لتشمل احداث موارد الرزق القارة بما يعكس عمق التحولات الايجابية التى يعيشها المجتمع التونسي. واضاف كاتب الدولة ان صندوق 26/26 اعتمد للغرض مقاربة تشاركية تهدف الى ادماج المتساكنين في مسار التنمية بتامين اسباب الرزق للعائلات المستهدفة وحفز مشاركة جمعيات المجتمع المدني ذات العلاقة. كما استعرض مختلف الاليات المعتمدة لتمويل المشاريع الصغرى وطرق التكوين في المجال الفلاحي والحرف التقليدية والمهن الصغيرة والبرامج الهادفة الى تنمية قدرات الفئات ذات الاحتياجات الخاصة. ومن جهته اشار سفير بلجيكابتونس بالخصوص الى ان استيفاء مكونات برنامج التعاون يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة عفى الصعيدين الثنائي ومتعدد الاطراف عبر توظيف الخبرات التونسية في المجال لفائدة البلدان الافريقية. ويتم خلال هذا الملتقى الذى يتواصل يومين تقديم محاور برنامج التنمية الريفية المندمجة الذى ينجزه صندوق 26/26 ومداخلتين حول دور المجتمع المدني وافاق التعاون بين تونس ومنطقة والوني البلجيكية.يذكر ان بلجيكا تعد من اهم البلدان المساهمة في تمويل برامج صندوق التضامن الوطني.