في أجواء احتفالية ووسط تنظيم محكم وحضور مكثف للجمهور , افتتحت ،ليلة البارحة الاثنين، بفضاء القصبة الأثري بالكاف ،فعاليات الدورة 49 لأيام مهرجان بومخلوف الدولي الذي انطلق بعرض خاص يحمل عنوان "الكاف تغني صليحة"، وهو عرض موسيقي جمع ثلة من العازفين والفنانين المقتدرين والفنانين الشبان من أبناء الجهة وشكل اساسا مناسبة لتكريم الفنانة الراحلة صليحة التي عرفت بتميزها في أداء التراث الكافي وطبوعه . ولدى إفتتاحه لفعاليات المهرجان، أكد والي الجهة وليد كعبية على الدور الحيوي الذي تلعبه المهرجانات والتظاهرات الثقافية في تعزيز الهوية الثقافية والتماسك المجتمعي، باعتبارها تساهم في نشر الوعي الثقافي وتنشيط الحركة الثقافية والفنية في البلاد، إضافة إلى كونها توفر منصة للتواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المجتمعات والثقافات وقاطرة تنموية ودعامة من دعائم الاقتصاد . مبرزا الأهمية التي توليها الدولة التونسية للثقافة بمختلف مجالاتها على إعتبار أنّها أحد روافد التنمية والازدهار والتقدم. ومن جهته، عبر قائد الفرقة الفنية التي أمنت السهرة ،رؤوف مبروك، في تصريح لوكالة إفريقيا للأنباء عن ارتياحه وتقديره لما تم تقديمه خلال السهرة من مادة فنية وعزف متميز على مختلف الآلات الموسيقية الوترية قدمه عدد من الفنانين الشبان الذين أبدعوا في أداء بعض الأغاني التراثية وخاصة بالنسبة إلى اغاني الراحلة صليحة على غرار" فراق غزالي " و خيل سالم" وعدد آخر من الأغاني التي اشتهرت بها هذه الفنانة التي جمعت في ادائها بين جمال الأغنية البدوية ورهافة الأغنية العاطفية ، اضافة الى تقديم عدد من الأغاني التراثية التي تميز التراث للموسيقي الكافي، والتي تجاوب معها الجمهور الغفير وصفق لها تعبيرا منه على حسن الاداء لهذه الأغاني التي لاتزال تلهم المبدعين وكل محبي التراث الموسيقي التقليدي لجهة الكاف كما مثلت السهرة أيضا مناسبة لتكريم المؤسس الاول لمهرجان بومخلوف خالد الورتاني والبعض من ممثلي المشهد الثقافي بجهة الكاف .