انطلق موسم جني الزيتون في شهر نوفمبر 2008 وانتهي مع موفي شهر مارس 2009. ومكن السير العادي لعمليات الجني من تسيير أنشطة التحويل بصفة موازية وفورية وانتاج نوعية جيدة شملت 70 بالمائة من مجمل الزيوت المنتجة بعنوان الموسم الحالي. واتسم الموسم الحالي لزيت الزيتون بانتاج متوسط قدر في حدود 150 الف طن.وتراوحت اسعار الزيتون حسب موشرات سوق قرمدة التي تعتبر مرجعية بين 500 مليم/كلغ و910 مليم/كلغ في حين تداولت اغلب الكميات بمعدل سعر 650 مليم/كلغ مكن من تحقيق هامش ربح مناسب للفلاح. وبشأن أسعار الزيت فهي تتفرع الى صنفين اذ يهم الصنف الاول اسعار الزيت الموجه للاستهلاك بالسوق الداخلية فيما يتعلق الصنف الثاني باسعار للتصدير. وجرت العادة بالنسبة للاستهلاك الداخلي ان تتزود العائلات التونسية بحاجياتها من زيت الزيتون مباشرة من المعاصر منذ انطلاق الموسم وخصوصا خلال اشهر ديسمبر وجانفي وفيفرى حيث تراوح حجم المبيعات لهذا الصنف حسب المواسم بين 30 و55 الف طن. وبالنسبة لهذا الموسم فقد استوعبت السوق المحلية الى حد الان كميات في حدود 40 الف طن تراوحت اسعارها بين 5ر3 و 4 دنانير/اللتر حسب فترات الانتاج والجهات. أما أسعار زيت الزيتون الموجه للتصدير فهي تخضع لنسق الطلب ومؤشرات التعاملات التجارية باسواق الاتحاد الاوروبي. وقد تزامن انطلاق موسم التصدير منذ شهر نوفمبر 2008 مع موشرات مالية واقتصادية سلبية اثرت علي القدرة الشرائية للمستهلكين بالاضافة الي ان تحسن الظروف المناخية بمجمل البلدان المنتجة للزيت وبالخصوص باسبانيا من شانه ان يسمح بارتفاع حجم الانتاج في الموسم المقبل بما ادى الى تقلص طلبات الموردين الى حدود الحاجيات القابلة للترويج الفورى مع تجنب المجازفة بتكوين مخزون من هذه المادة. وتفيد اخر الاحصائيات الرسمية ان استهلاك زيت الزيتون علي مستوى الاتحاد الاوروبي قد سجل انخفاضا بنسبة 10 بالمائة وان كل اسواق زيت الزيتون قد تاثرت بمضاعفات الازمة العالمية وفي مقدمتها السوق الاسبانية. وباعتبار ذلك فان اسعار زيت الزيتون المتداولة في تونس باتجاه التصدير ليست في معزل عن واقع التعاملات التجارية في السوق العالمية بل انها مرتبطة بها وتساير تغيراتها بصفة الية ومنتظمة ومع ذلك فان جودة الزيوت التونسية ورسوخ سمعتها عالميا من شانه ان يحقق الترويج المامول للمنتوج الوطني مع العلم وانه تم لحد الان تصدير ما يفوق عن 60 الف طن من زيت الزيتون بمعدل 12 الف طن في الشهر. وسيتواصل نسق التصدير الي غاية موفي شهر اكتوبر المقبل حيث ينتظر بلوغ حوالي 110 الاف طن من صادرات زيت الزيتون. ويبقى تقدم موسم التصدير بكل عوامله ومستجداته محل متابعة مستمرة من قبل المصالح المختصة في وزارة الفلاحة والموارد المائية من اجل الحد من تاثيراته وضمان استمرارية نشاط التصدير في ظروف ميسرة.