ابعد وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، أمس كل الشبهات التي تحوم حول الموقف الجزائري مما يحصل في تونس، قائلا “نريد الخير لتونس ولا نتدخل في شؤونها”. وبحسب "الخبر" الجزائرية يأتي هذا التصريح بعد أشهر طويلة من الصمت إزاء اتهامات صريحة، أطلقت من تونس اتجاه الجزائر في العديد من القضايا العالقة. وفي الإطار نفسه ، قال وزير الخارجية: “إننا نشاطر الأشقاء في تونس الرغبة الملحة في بناء دولة ديمقراطية متعددة تحتكم الى الشعب”، واصفا التطورات الحاصلة في تونس ب«الإيجابية”. واعتبر لعمامرة “طلب المساعدة الذي تقدم به الفرقاء في تونس الى بوتفليقة مؤخرا "نابع من إدراك الأشقاء لموقف الجزائر ومبدئها القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول” على حد تعبيره. من ناحية ثانية دعا لعمامرة “المغرب للحكمة والرزانة بهدف تحقيق علاقات متميزة”. واعتبر العلاقات الجزائرية المغربية “ليست عادية بسبب تصاعد الحمى الإعلامية”. لكن الوزير عبّر عن تفاؤله بإمكانية تطوير هذه العلاقات واشترط لذلك “التحفظ والحكمة والرزانة”. وحدد لعمامرة هدفا يتعين الوصول إليه مع المغاربة هو “العلاقات المتميزة في إطار المشروع الوحدوي المغاربي”، وهذا يعني أيضا “السماح للأمم المتحدة بالتقدم نحو تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية”. وبخصوص مشكل الحدود، اعتبر لعمامرة “أسباب غلقها مازالت قائمة”، واعتبر في المقابل أن “الحدود لم توجد لتكون مغلقة”.