اعتبر زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ان الاسلاميين الذين وصلوا الى السلطة عبر الانتخابات في مصر وتونس مسؤولون جزئيا عن خسائرهم السياسية الاخيرة متهما اياهم بأنهم متصالحون جدا مع خصومهم. وفي تسجيل صوتي مدته 16 دقيقة بعنوان "التوحيد في مواجهة الطاغوت" بث أمس الجمعة على مواقع اسلاميين متطرفين، تحدث الظواهري اساسا عن بلده مصر حيث قال ان السلطات المدعومة من الجيش تقوم بحرب على الاسلام بأمر من الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقال الظواهري في الشريط الذي نقله ايضا موقع (سايت) الامريكي المتخصص في متابعة المواقع الاسلامية المتطرفة إن "الغلظة والقسوة والفظاظة" في تعامل الجيش المصري مع انصار مرسي "تثبت مدى حقد العسكر العلمانيين المتأمركين وأحلافهم من أعداء الاسلام على كل من ينتسب له"، مشددا على ان "العسكرية العلمانية وأحلافها وأعداء الاسلام يريدون أن يستأصلوا كل من يرفع شعار الإسلام". واعتبر الظواهري ان الصراع بين قوات الامن وأنصار مرسي هو "صراع ضد الإسلام صراع ضد الشريعة، صراع ضد الاقرار بحق المولى سبحانه في التشريع صراع ضد استقلال الامة المسلمة وصراع ضد قيام الخلافة". ودعا الظواهري المصريين المسلمين الى "ان يتصدوا لهذا التحالف الاميركي الاسرائيلي العلماني الصليبي التي تقوده العلمانية العسكرية (...) ليخلصوا مصر من هذه العصابة المجرمة التي قفزت على الحكم بالحديد والنار واستغلت تنازل بعض الفئات في لهثها وراء سراب التوافق الموهوم". واعتبر الظواهري ان "المأساة" ذاتها حدثت في تونس، حيث وعد حزب النهضة الاسلامي الاسبوع الماضي باستقالة الحكومة تحت ضغط المعارضة بعد ازمة سياسية طويلة بدأت اثر اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فيفري واستفحلت مع اغتيال المعارض القومي الناصري محمد البراهمي في جويلية 2013. وقال "في تونس تتكرر نفس المأساة، فمنهج التوافق مع اعداء الاسلام على حساب عقائد الاسلام واحكامه وشرائعه يشهد اليوم فشلا ذريعا وسقوطا فظيعا. هاهم العلمانيون الذي سعى المتنازلون للتنازل لهم ينبذونهم ويتبرأون منهم ويتكبرون عليهم".