ذكرت مجلة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسة أن الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى يستعد لإنشاء حزب جديد لخوض الانتخابات الرئاسية المزمعة فى 2017. وقالت المجلة إن هذا الحزب سيسمح لساركوزى بالخروج عن إطار حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" حيث يعتبر أن صورة الحزب قد تضررت جدًا، ولن يكون مناسبًا أن يخوض الانتخابات فى 2017 كمرشحًا لهذا الحزب، في حين يرى ساركوزى أن هذا الحزب سيستفيد بالطبع من التأييد الشديد لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية". وقال توما جينوليه أستاذ القانون الدستورى الفرنسى بمعهد الدراسات السياسية بباريس إن هناك استراتيجيتين يمكن الاختيار بينهما: الأولى تأسيس حركة تسعى لمنافسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، والثانية تهدف إلى إدماج الحزب فى حركة أو حزب جديد أكبر. وأضاف "جينوليه" أن "الفكرة الثانية ليست سيئة فحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" يعانى من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية نظرًا لكونه حزبا معارضا لذا فإن إدماجه فى حزب جديد سيجعلنا نستفيد من شعبيته". وأوضح "جينوليه" أن ساركوزى بصدد تكوين هيكل لحملة انتخابية تساعده على أن يصبح على رأس الأحزاب الموجودة حاليًا، فقد استوحى ساركوزى ذلك من النظرية البوناباريتية والديجولية، كما أن ساركوزى يعتبر نفسه رئيسا سابقا لفرنسا، ويستفيد من مكانته الخاصة لدى الشعب فهو لم يعد ممثلا لحزب، وإنما لدولة بأكملها.