في الوقت الذي يحاول فيه وزير المالية وغيره من مسؤولي الدولة ايجاد مخرج لازمة المالية التونسية وتحقيق الموازنة الايجابية للميزانية العامة للبلاد ...في هذا الوقت وقبله وبعده مادامت نصوصنا القانونية على عهدها لم تتغير ولم تحاول حتى ذلك ....هناك من " ينهب" ثرواتنا وامكانياتنا المتواضعة ...واقول ثرواتنا بمعنى حق الزوالي منا الذي تجتهد الدولة في توفيره له يوميا بشق الانفس ...فقد اتصل بي هذه الايام عدد من الافراد الاعزاء والثقات وتجولت معهم في محيط الميناء الترفيهي ببنزرت من اجل رصد حالة " نهب" لمدخراتنا البترولية المخصصة لعموم المواطنين من قبل عديد اليخوت التي تعود ملكيتها لاغنى اغنياء العالم من اصحاب المليارات الذين على ما يبدوا حولوا موانئنا الى شبه محطات بنزين وكفى حيث اكد لي من اتصل بي ان تلك اليخوت تتزود بالمحروقات من عندنا وتحديدا من فضاء الميناء الترفيهي بكميات مهولة ولكن باسعار البنزين والمحروقات المدعمة اي بنفس السعر الذي نقتني به نحن "الزواولة والعياشة" تلك المحروقات بل ان احد الافراد قال ان سعر اللتر من المازوط الذي يقتنيه اصحاب تلك اليخوت والقوارب الترفيهية اقل مما يشتري به التونسي ... محدثي اعلموني ايضا والعهدة على من روى ان احد اليخوت كان تزود منذ ايام بما يقارب 7 شاحنات صهاريج بالتمام والكمال ثم غادر المياه التونسية متجولا دون ان يترك ولو فلسا غير ثمن المازوط الذي اشتراه بسعر مدعم لا سعر تفاضلي ...كما اكد لي من تحدثت اليهم بفضاء الميناء الترفيهي ان وتيرة تلك اليخوت المتمعشة من قوت الزوالي التونسي دون رقيب ستزداد في الفترة القادمة باعتبار تكاثرهم كلما كان هناك حدث عالمي على غرار مهرجان كان السينمائي وغيره ...حيث يمر هؤلاء المليارديرات من كل الاجناس ببلادنا والتزود بمحروقاتنا ثم يتركوننا نحترق ببقية اسعار المواد الاخرى....فهل من متدخل.