قال "أحمد الجربا" رئيس الائتلاف الوطني السوري إنّ الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف المقترح لإيجاد حلّ سياسي في سورية، إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وفي رسالة إلى مجلس الأمن قالت وكالة "رويترز" إنّها حصلت على نسخة منها مؤرخة بتاريخ 19 سبتمبر قال الجربا إنّ الائتلاف يؤكد من جديد استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كلّ الأطراف الموافقة على أنّ هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتّفاق القوى الدولية العام الماضي. ويصر الائتلاف الوطني السوري على عدم وجود دور للأسد في أي سلطة مستقبيلة بالبلاد. وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض "أحمد الجربا" أن الرسالة لا تتعارض مع أهداف الانتفاضة التي بدأت قبل عامين ونصف لإسقاط حكم "بشار الأسد" الاستبدادي. وذلك بحسب وكالة روتيرز للأنباء. فيما رفضت جماعة "الإخوان المسلمين" السورية المعارضة الحضور والمشاركة بمؤتمر جنيف 2، وحذرت من محاولات إجهاض الثورة السورية. حيث أكّد "حسان الهاشمي"، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، عدم تغير موقف الجماعة من "مؤتمر جنيف 2"، والرافض للتفاوض مع القتلة. واعتبر "الهاشمي" أنّ طرح الموضوع من جديد دون زوال المجرم بشار ونظامه، ودون حدوث تغيير حقيقي على المسارين السياسي والعسكري أمراً غير مقبول، ويدخل في محاولات الالتفاف على الثورة وإجهاضها. وكان قد أعلن وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" بعد مشاوراته مع لافروف في موسكو، أن دمشق ستشارك رسميا في مؤتمر "جنيف 2". ورأى في عقد المؤتمر "فرصة جيدة لحل النزاع السوري". فيما أعلن نائب رئيس الحكومة السورية "قدري جميل" إن حكومته قد تطلب وقفا لإطلاق النار في المؤتمرالمزمع عقده، وذلك في حديثه لصحيفة "الغارديان" البريطانية بتاريخ 20 سبتمبر. ولم يُحدد بعد موعد رسمي لمؤتمر "جنيف2"، فيما أعرب "الأخضر الابراهيمي" المبعوث الأممي للملف السوري، عن أمله بعقد المؤتمر في الشهر المقبل بالعاصمة السويسرية جنيف لبحث الأزمة السورية وإيجاد تسوية سياسية للصراع في سوريا.