دخلت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية مرحلة جديدة من مسيرتها وذلك بإنجازها عملا فنيا متكاملا يحمل عنوان «الدوار». «الدوار» جزء من تراثنا الشعبي.. لذلك فالعمل الجديد يتشكل من نسيج الحكايات والطرائف والشعر الشعبي والأغاني والرقص والعادات والتقاليد وغيرها في شكل استعراضي. أعمدة ثلاثة يقوم عليها هذا العمل : الشعر الشعبي والأغنية الشعبية والرقص الشعبي. ساعتان من الحكايات والاستعراض يجسّد تفاصيلها 33 عنصرا من راقصين وعازفين ومطربين وشعراء. العمل الجديد تراهن عليه هذه الفرقة باعتباره يمثل تحولا نوعيا في انتاجاتها وهو يحمل تصورا جديدا ينضاف الى «تصور القديم المبني على لوحات تحمل «ريحة البلاد»«. «الدوار» رؤية موغلة في الأصالة والغوص في الموروث التونسي يرصد كل التفاصيل اليومية ل»الدوار» ومن خلاله يفيض هذا الموروث ويبوح بمخزونه في صياغة فنية لا تخلو من جمالية. وهذا التوجه الجديد للفرقة يندرج ضمن سعي وزارة الثقافة الى البحث عن رؤى جديدة لشحذ الهمم مثل اعادة النظر في مهرجان الأغنية.