«أنغام الزردة» عمل موسيقي واستعراضي ضخم انتاج شركة الباسطي للانتاج والتوزيع الفني بطولة علياء بلعيد نور الدين الباجي وصالح الفرزيط.. يجتمع في هذا العرض العديد من الأنماط الموسيقية التونسية المستمدة من موروثنا التونسي حيث نجد السلامية والاسطمبالي والمبيتة والفن الشعبي الاصيل كما يحتوي العمل على 60 بالمائة من الأغاني من انتاج فردي. وسيسجل الشعر حضوره في أنغام الزردة من خلال قصائد ثورية للشاعرين البشير اللقاني وحسن شلبي.
«أنغام الزردة» هي لوحة فسيفساء غنائية مسرحية تمتزج فيها الموسيقى بالرقص والغناء بالتعبير الجسدي تضم حوالي 60 فنانا وفنانة من ابرزهم الفنانة علياء بلعيد ونور الدين الباجي وصالح الفرزيط وسامي الرزقي وهدى التونسية وناجحة جمال ومراد قراش ومن الفرق المشاركة نذكر فرقة الاسطمبالي للشاذلي البيدالي وفرقة السلامية بقيادة فتحي الورغي وفرقة المبيتة لأولاد سيدي بوعلي وفرقة الفنون الشعبية بقيادة وليد الوسلاتي. أما الفرقة الوترية فبقيادة عازف الكمنجة أنيس القليبي. ويعتبر صاحب فكرة «أنغام الزردة» عبد الكريم الباسطي ان هذا العمل تونسي لحما ودما يؤثثه نخبة من الشباب التي راهن عليهم رغبة منه في التعريف بالطاقات الابداعية والأصوات التونسية الشابة.
وأكد المنتج ان «أنغام الزردة» لابدّ ان تعرض على مسرح قرطاج في هذه الصائفة وسيدافع عن العمل حتى يرى النور خاصة أنه انتجه باعتمادات مالية ذاتية دون دعم من وزارة الثقافة رغبة منه في خدمة الفن والانتاج الثقافي وصناعة الثقافة بأفكار ورؤى جديدة وفلسفة فنية تثري الساحة الثقافية وتكتشف نجوم شابة صاعدة في المجال الغنائي والمسرحي.
وسيعرض العمل الأوبرالي الموسيقي المسرحي لأول مرة يوم 17 ماي القادم بالمسرح البلدي بالعاصمة ويأمل صاحبه أن يكون من المشاركين في مهرجان قرطاج مطالبا لجنة الانتقاء أن تكون نزيهة ومستقلة وغير منحازة الى أي طرف وإنما تنحاز فقط الى الجودة. وكان لابدّ من ثورة في المجال الثقافي على غرار السياسة حيث ارتأى الباسطي من خلال «أنغام الزردة» أن يكون هذا العمل ثورة موسيقية تتعدد فيها الألوان والأنماط الموسيقية بأسلوب فني مغاير يعتمد التراث والتجديد.