النجف كربلاء بغداد (وكالات) : دعا الزعيم الشيعي العراقي الشاب مقتدى الصدر امس أنصاره الى توسيع دائرة القتال ضد قوات الاحتلال الأمريكي الى كافة أنحاء العراق. وقال قيس الخزعلي مساعد الصدر في مدينة النجف ان الزعيم الشيعي أصدر أوامره لمقاتليه بتوسيع معركتهم ضد الاحتلال الأمريكي الى شتى أنحاء العراق. وأضاف الخزعلي في مؤتمر صحفي ان مقاتلي الصدر «بدؤوا الآن مرحلة ثانية من المقاومة وان الصبر على قوات الاحتلال نفد». وأوضح الخزعلي ان «سياسة مقاتلي الصدر الآن هي توسيع نطاق المقاومة ونقلها الى كل أنحاء العراق بسبب تصعيد جيش الاحتلال الأمريكي من عملياته وتجاوزه كل الخطوط الحمراء في مدينتي كربلاء والنجف المقدستين لدى الشيعة. وتابع الخزعلي قوله ان «كل تصعيد سيقابل بمزيد من المقاومة من الناحية النوعية وايضا من ناحية العمق والمدى وانه ستحدث «ثورات بركانية». وأعلن عدد من قادة جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر انهم يستعدون لصراع طويل مع القوات الأمريكية التي سلطت عليهم ضغوطا الاسبوع الماضي. وهاجمت قوات الاحتلال الأمريكي صباح أمس مكاتب الصدر في العاصمة العراقية بغداد حيث قصفتها وسوّتها بالارض وفق ما أفاد به شهود عيان في مدينة الصدر الضاحية الشيعية للعاصمة العراقية. وقال شهود عيان ان طائرة أمريكية قصفت مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الصدر قرب بغداد. وأضاف الشهود ان طائرة أمريكية أسقطت قنبلة واحدة على الاقل على المكتب المؤلف من طابق واحد ودمرته فعليا. ولم يرد اي تعليق للجيش الأمريكي الذي قال إن 19 عضوا من جيش المهدي التابع للصدر قتلوا في سلسلة من المواجهات في المنطقة السكنية الفقيرة التي يقطنها الشيعة أمس الاول. وقال متحدث باسم قوات الاحتلال الأمريكي إن قوات أمريكية أغارت على المكتب في الساعات الاولى من صباح أمس الاول واعتقلت اثنين يعتقد في ان أحدهما من ممولي جيش المهدي. غير ان ضابطا أمريكيا رجح ان يكون 16 عراقيا من عناصر جيش المهدي قتلوا في المواجهات التي جرت أمس في مدينة الصدر. وقال الضابط ان «16 شخصا من العناصر الموالية لمقتدى الصدر قتلوا ليلا في سلسلة أحداث استمرت حتى الفجر». وأكد مصدر طبي عراقي ان 10 من عناصر جيش المهدي أصيبوا بجروح امس في اشتباكات جديدة مع قوات الاحتلال الأمريكي في مدينة كربلاء. وقد تجددت الاشتباكات عندما تقدمت قوات أمريكية في اتجاه حي السعدية وأحياء البلدية ورمضان المجاورة له غرب كربلاء. وسمع اطلاق نار كثيف في منطقة جامع المخيم الأقرب الى العتبات المقدّسة وحيث المقر الرئيسي لأنصار الصدر. وقد هاجمت القوات الأمريكية كذلك مكاتب الصدر في كربلاء والديوانية والعمارة جنوبي العاصمة بغداد. وأكد مساعدو الصدر ان قوة ميليشياته التي هاجمت قوات الاحتلال الأمريكي بقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق آلية منذ شهر لم تظهر كاملة بعد. وذكر مساعدو الزعيم الشيعي ايضا ان تواصل الضغوط التي تمارسها عليهم قوات الاحتلال الأمريكي قد يضطرهم الى اللجوء الى أساليب «أشد فتكا» منها العمليات الاستشهادية. وأعلن مسؤول في جيش المهدي رصد جائزة مالية لكل من يبلغ عن عميل للقوات الأمريكية.