بغداد النجف كربلاء سامراء (وكالات) لقي اثنان من جنود مشاة البحرية الأمريكية مصرعهما وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين في عمليات متفرقة للمقاومة العراقية بينما أوقعت الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال وقوات الشرطة العراقية على عناصر جيش المهدي مئات الشهداء والجرحى على امتداد اليومين الماضيين في عدد من المدن العراقية بينما تحدث الجيش الأمريكي عن قتل 300 من المقاتلين الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ونفذت قوات الاحتلال الأمريكي أمس غارات جوية على مواقع لجيش المهدي في مدينة النجف وخاض أنصار الصدر معارك ضارية مع القوات الايطالية في مدينة الناصرية. واندلعت أمس الأول المواجهات بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني في مختلف المدن العراقية تكبدت فيها قوات الاحتلال خسائر كبيرة. خسائر فادحة وأعلن بيان للجيش الأمريكي أمس أن اثنين من عناصر المارينز قتلا في محافظة النجف. وأضاف البيان أن الجنديين هما من وحدة الاستطلاع الحادية عشرة التابعة لقوات المارينز وقد قتلا أمس الأول في عملية للمقاومة العراقية. وأفاد بيان آخر صادر عن الجيش الأمريكي أمس أن 15 جنديا أمريكيا أصيبوا بجروح مختلفة في هجمات متفرقة أمس الأول في بغداد وضواحيها. وقال البيان إن 15 جنديا أمريكيا أصيبوا في 4 هجمات متفرقة في بغداد ومناطق أخرى. وأوضح البيان أن 5 جنود أصيبوا بجروح عندما ألقى أحد المقاومين قنبلة يدوية على جنود زعم البيان أنهم كانوا يعملون في مشروع مدني يهدف الى تطوير الظروف المعيشية لسكان مدينة الصدر. وأضاف البيان أن 7 جنود آخرين أصيبوا بجروح وسط بغداد في هجوم بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة. وتابع البيان أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح مساء أمس الأول شرق بغداد عندما تعرضت دوريتهم لهجوم بقذائف مضادة للدبابات (ار.بي.جي) وبالأسلحة الرشاشة. مواجهات ضارية وفي النجف تجددت المواجهات أمس لليوم الثاني على التوالي بين قوات الاحتلال الأمريكي وأنصار الصدر بعد أن قصف الطيران الأمريكي بالصواريخ مواقع يتحصن فيها مقاتلون من جيش المهدي. وقال شهود عيان إن مروحيات قصفت بعنف مقبرة للسلام القريبة من ضريح الإمام علي وسط النجف حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان. وبدت شوارع المدينة خالية من حركة السير والمارة وأغلقت المحلات التجارية والدوائر الحكومية ولم يتجرأ أحد على الخروج من منزله. ولليوم الثاني عاشت المدينة محرومة من الكهرباء والماء والخطوط الهاتفية الأرضية. وقال أحد الشهود إن دبابات أمريكية تقدمت نحو ساحة الميدان حيث مدخل المدينة القديمة التي يسيطر عليها أنصار الصدر. وأضاف المصدر نفسه أن هذه الدبابات واجهت مقاومة عنيفة من عناصر جيش المهدي مما أوقف زحفها قرب مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. وقالت مصادر طبية عراقية إن المواجهات التي بدأت أمس الأول بين قوات الاحتلال وأنصار الصدر في النجف والبصرة وبغداد أوقعت نحو 52 شهيدا و174 جريحا بينما قال الجيش الأمريكي في بيان له انه قتل 300 من أنصار الصدر وأن الخسائر الأمريكية لم تتجاوز 3 قتلى و12 جريحا . وفي بغداد سقط 26عراقيا وأصيب 90 آخرون في المواجهات بين القوات الأمريكية وعناصر جيش المهدي منذ الليلة قبل الماضية. وفي مدينة الناصرية جنوب بغداد سقط عراقيين وأصيب 10 آخرون على الأقل بجروح خلال مواجهات بين القوات الايطالية واتباع الصدر. وقالت القوات الايطالية التي تقود المعارك ضد جيش المهدي في الناصرية إن التوتر متزايد هناك حيث يطلق أنصار الصدر قذائف صاروخية وقذائف هاون ونيران أسلحة خفيفة على دوريات ايطالية. وأعلن جيش المهدي أنه دمر ما لا يقل عن 4 شاحنات مدرعة ايطالية كما هاجم القوات البريطانية في مدينة العمارة جنوب العراق. وفي كربلاء فرضت الشرطة العراقية اجراءات أمنية مشددة للحليولة دون وقوع اشتباكات . وكان عراقيان استشهدا مساء أمس الأول وأصيب 13 آخرون بجروح في مواجهات بين القوات الأمريكية ومقاومين عراقيين في سامراء شمال بغداد كما تدخل الطيران الأمريكي وأطلق صواريخ على قاعدة للمقاومة. وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه قتل 3 عراقيين واعتقل 9 آخرين في سلسلة عمليات جرت أمس الأول لمنع سامراء من أن تتحول إلى ملجأ لمن وصفه بالمتمردين.