مصرع 5 أمريكان وجرح 4 في هجوم جريء للمقاومة العراقية ببغداد بغداد النجف (وكالات) قتلت امس المقاومة العراقية 5 جنود امريكيين وجرحت 4 اخرين دفعة واحدة في هجوم جريء بحي الصدر في بغداد الذي كان مسرحا لمواجهات جديدة بين قوات الاحتلال وجيش المهدي. وفي النجف تصاعدت امس حدّة التوتر بين انصار مقتدى الصدر والتنظيمات الشيعية المناهضة للمقاومة المسلحة بينما لا تزال المساعي متواصلة بهدف احلال هدنة دائمة بين جيش المهدي والامريكان. ومقابل هدوء نسبي في الكوفة والنجف تفجر الوضع مجددا في مدينة الصدر ببغداد التي شهدت بين الليلة قبل الماضية ونهار امس مواجهات وعمليات للمقاومة اوقعت عديد القتلى في صفوف جنود الاحتلال وبعض الشهداء في الجانب العراقي... هجوم جريء ولقي أمس 5 جنود امريكيين حتفهم بينما اصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة اثر انفجار كبير دمّر ناقلة جنود مدرعة عند احد اطراف مدينة الصدر. وأكّد شهود ان مقاومين اطلقوا قذائف صاروخية على قافلة امريكية وفجروا عبوة ناسفة مما ادى الى تدمير عربة عسكرية امريكية بالكامل. وطوقت قوات الاحتلال منطقة الهجوم وقامت باجلاء الجرحى والقتلى بينما كانت النيران لا تزال مشتعلة في المركبة المدمّرة. وخلال مواجهات الليلة قبل الماضية كان 3 جنود امريكيين على الاقل قد جرحوا في حين استشهد 4 عراقيين وجرح 11 على الاقل. وحسب ما قاله امس الجيش الامريكي فقد هاجم مقاتلو جيش المهديمركزا للشرطة في مدينة الصدر. وكان الجنود الامريكيون الجرحى متواجدين في المركز لدى استهدافه. وهدأ الوضع الى غاية صباح أمس قب ان يفجّر المقاتلون الموالون للصدر المركبة العسكرية الامريكية ويقتلوا 4 امريكيين... هل تأتي الهدنة؟ والى الجنوب من بغداد وتحديدا في النجف شرعت امس الشرطة العراقية في الانتشار داخل المدينة في اطار هدنة بين قوات الاحتلال الامريكي وجيش المهدي. وبينما اكد جيش المهدي سحب مقاتليه من شوارع النجف والكوفة الى مواقع محددة، اعلنت القوات الامريكية موافقتها على الانسحاب جزئيا من المدينتين في اطار تطبيق بنود الهدنة التي تنص على ان تحل شرطة عراقية محلية محل جيش المهدي وخصوصا في محيط المواقع المقدسة. وقال ضابط امريكي ان قوات الاحتلال جاهزة للانساب خارج محيط المواقع المقدسة في المدينتين المتجارتين. وكانت شوارع مدينة الكوفة خالية مساء امس من مقاتلي جيش المهدي الذين اختفوا في الوقت ذاته تقريبا من شوارع النجف باستثناء بعض المواقع حيث توجهوا بالخصوص الى المقبرة مترامية الاطراف عند اطراف المدينة. وجاء انسحاب مقاتلي جيش المهدي تنفيذا لتعهد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اول امس اثناء لقائه ممثلي «البيت الشيعي» بانهاء المظاهر المسلحة في الكوفة والنجف مع بقاء المقاتلين في المدينتين. وربط المفاوضون الشيعة صمود الهدنة بالتزام الامريكيين بالبنود المتفق عليها وخصوصا الكف عن القيام باي اعمال استفزازية. وفي المقابل توقع قائد في جيش المهدي ان تخرق قوات الاحتلال الهدنة التي يفترض انها بدأت فعليا بحلول الليلة الماضي. وتحسبا لخرق الهدنة في اي لحظة من جانب جيش الاحتلال الامريكي ابقى انصار الصدر المقاتلين من ابناء المحافظات الاخرى الى حين يعود الهدوء تماما الى النجف والكوفة. وفي انتظار تحقق الهدنة تماما توتر امس الوضع في النجف جراء احتدام الجدل بين انصار الصدر وجماعة عبد العزيز الحكيم (رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية). وداخل مرقد الامام علي أجبر امس العشرات من افراد جيش المهدي غير المسلحين، صدر الدين القبنجي ممثل حزب الحكيم على قطع خطبته واقامة الصلاة بواسطة ترديد الهتافات. وقبل قطع خطبته، ادان القبنجي مقاومة انصار الصدر للاحتلال الامريكي باعتبارها ليست موجهة ضد الامريكيين حسب تعبيره. كما انتقد القبنجي دعم قيادات دينية ايرانية (محافظة) لمقتدى الصدر