تركّزت المحادثة التي جمعت صباح اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي بنائب وزير الشؤون الخارجية الياباني السيّد نيوبو كيشي حول سبل تعزيز علاقات الشراكة التونسيةاليابانية وتعميقها. وجدّد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة تأكيده على رغبة تونس في الاستفادة من الخبرات اليابانية في مختلف المجالات لتوظيفها في مسيرة البناء والتحديث التي شرعت فيها البلاد في شتّى القطاعات بعد الثورة، مشيدا بالدعم الكبير الذي ما انفكت تقدمه اليابانلتونس ولشعبها منذ عقود. كما تقدّم رئيس الجمهورية بتعازيه الحارّة للشعب الياباني بمناسبة احيائه اليوم الثلاثاء للذكرى الثالثة لفاجعة تسونامي والزلزال المدمر الذي ضرب الارخبيل سنة 2011 مخلفا ألافا من الضحايا والخسائر المادية الكبيرة . ومن جهته أوضح نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني سعادته بزيارة تونس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، مبديا اعجابه بما بلغه مسار ها الانتقالي من مراحل متقدمة أفضى إلى المصادقة على دستور توافقي في انتظار تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وتعددية وشفافة. وأكّد في السياق ذاته على مواصلة اليابان مساندتها لتونس ولمسارها الديمقراطي معلنا أن ّ حكومة بلاده وافقت على منح تونس قرضا بقيمة 48 مليار يان ياباني حوالي 750 مليون دينار لانجاز مشروعيّ حماية حوض وادي مجردة من الفيضانات وانجاز محطة توليد الكهرباء برادس الذي تقدم بهما رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي للحكومة اليابانية لدى مشاركته في الدورة الخامسة لمؤتمر التنمية الافريقية باليابان "تيكاد 5" في جوان 2013
وشدّد السيّد نيوبو كيشي على أن الفترة القادمة ستشهد تعزيزا للعلاقات التونسيةاليابانية بما سيكون له انعكاس مباشر على مسار التنمية بالبلاد خاصة وأنه وقف على حسن استغلال تونس لمختلف القروض التي منحتها الحكومة اليابانيةلتونس سابقا مشيدا في جانب اخر من حديثه بالدعم الذي قدمته تونس لليابان خلال تعرضها للمد البحري تسونامي وللزلزال الذي صاحبه سواء عبر المساعدات العينية أو عبر الفرق الصحية التي ساهمت في العناية بالمصابين قائلا في هذا السياق "إنّ الشعب الياباني مدين لتونس بكل ما قدمته من مساعدات لضحايا تسونامي وسيظل ممتنا لها بذلك".