كشفت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية نتيجة تحقيق أجرته في قطر، البلد المستضيف لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022، وأظهر الاستغلال المروع للعمال المهاجرين الذين يجبرون على العيش في ظروف مزرية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على صفحتها الإلكترونية أمس الاثنين أن قطر متهمة بإجبار 1200 شخص على العمل حتى الموت في طفرة البناء من أجل التجهيز لكأس العالم في عام 2022، والتي تقدر ب39 مليار جنيه استرليني. وأضافت أن "التحقيق في هذه الإمارة الغنية بالنفط، كشف الاستغلال المروع والقاتل للعمال المهاجرين، الذين يضطرون إلى العيش في بؤس، وشرب الماء والملح، ويتقاضون راتبا يقدر ب57 بنسا – أقل من نصف دولار - في الساعة". ونقلت الصحيفة تخوف النشطاء من أن عدد القتلى قد يصل إلى 4 آلاف قبل انطلاق النهائيات، وأن أحد العمال قال في التحقيقات "نحن نعامل مثل العبيد وثمن موتنا رخيص جدا". ويواجه الفيفا ضغوطا متجددة لإظهار البطاقة حمراء لقطر بعد التقارير التي أشارت إلى التعرض للموت الشامل والاستغلال الدنيء لعمال البناء في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى تحذير فريق من القادة النقابيين البريطانيين وأعضاء البرلمان من أن بطولة 2022 تبنى على "دماء وبؤس جيش من عمال يعاملون بالسخرة"، على خلفية الكشف عن الاعتداءات المروعة أثناء زيارتها للإمارة الخليجية. وكشف التحقيق أنه "لا توجد شروط سلامة للعمال الفقراء مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات، وأن العمال الوافدين من دول مثل الهند ونيبال، يتلقون أجرا قدره 57 بنسا في الساعة، وفي بعض الأحيان لا يتلقون هذه الأجور منذ شهور، ويتعرضون للضرب وصودرت جوازات سفرهم من قبل كفلائهم. كما أنها رأت في مخيم واحد في وسط العاصمة الدوحة 9 عمال متكدسين في غرفة صغيرة تنتشر الصراصير فيها".