رغم ان بطولتنا الكروية لا تستحق هذه التسمية (بطولة) لبرودتها وشدة المهازل فيها.. ورغم أننا غيّرنا رمز الاسد وهو في الواقع لبؤة ولا ندري من سماه أسدا وحوّلناه الى نسر.. فإن لون البطولة ولا طعمها ولا حتى رائحتها تغيرت بل بقيت دار لقمان على حالها وربما زادت رداة.. ولا ندري ان كان «المفكرون الجهابذة» عندنا سيغيرون رمز البطولة من نسر الى «دجاجة» ما دامت بطولتنا لا تطير وما دام بيضها الاسبوعي رديئا و»حارم»..؟ نقول هذا الكلام بعد ان أصبحت التشكيات من الحكام موضة أسبوعية وشماعة يعلق عليها البعض أخطاءهم.. ولو ان هؤلاء الحكام نصفهم مشكوك في نزاهته والنصف الآخر في قفص الاتهام الى ان يأتي ما يخالف ذلك.. وما دمنا بدأناها بالحديث عن «الدجاجة» نؤكد ان «العظمة ما تقول طق.. الا فيها شق». الطريف في الامر ان الترجي والنجم والافريقي والنادي الصفاقسي اشتكت من تعاسة الحكام.. بل من ميولاتهم.. لنسأل هل كان الحكام مثلا يحسبون لانقاذ الاولمبي للنقل والنجم الخلادي ما دام الكبار متضررين..أم انهافي الاصل لعبة كبيرة» و»فيلم» أكبر لتحويل وجهة الحقيقة.. التي تقول ان البطولة المحلية لم تعد قضية الفرق عندنا.. وأن حرب الحسابات مستعرة على المركز الثاني المخوّل للمشاركة الافريقية(رابطة الابطال).. هذه الحرب التي قد تقضي على الاخضر واليابس وحتى الاحمر والابيض وصاحب النجمة.. ما دام بعضهم صار يفكر في الموسم القادم ويستبق زمنا قد لا يأتي علينا جميعا. أكبر من كل هذا الكلام وهذا الاتهام ان تتحرك السلط المسؤولة لتجمع المتناقضين المتنافسين على مائدة واحدة تتواجد بها كل الأطباق والمفتحات من الصراحة.. الى النقد.. الى الاقتراحات وصولا الى الطبق الرئيسي المتكون من الحلول البديلة بعيدا عن الضوضاء وأكل لحوم البشر.. فبمثل هذا المقترح قد نقضي على كل ما من شأنه ان يجعل نهاية بطولتنا أتعس من بدايتها.