استغربت جدا من الحديث الذي أدلى به المهاجم السابق للنادي الافريقي محمد الهادي البياري الذي أطلق السهام في جميع الاتجاهات وخاصة على «الشريف باللاّمين» وعين الغرابة أننا عرفنا البياري صامتا طوال مشواره الرياضي الى درجة يخيّل إلى جميع من عرفوه أنه «أخرس» فإذا به يتحوّل الى لسان فصيح ولاعب يصيح.. باحثا عن «الصحيح».. ومن أطرف ما قاله البياري انه استغرب أن يتحول باللاّمين من رئاسة فرع كرة اليد. الى رئيس جمعية.. وكأنّ العملية مستحيلة.. في وقت نرى فيه لاعبين قدامى في مختلف الرياضات (كرة طائرة يد جيدو..) ينجحون بامتياز في الادارة ورئاسة الجمعيات أكثر من نجاحهم في الرياضة.. لنتساءل في النهاية إن كانت الحملة ضدّ باللامين «موجّهة» خاصة من قدامى اللاعبين.. أم هي مجرّد صدفة جعلت «البياري» ينطق بعد طول سنين؟ **الترجي لا يستحق... «البطولة» في غمرة الفرح لم يتفطّن أحد الى أن الترجي لا يستحق «بطولة» هذا العام.. فالنسر الذي جلبوه يشبه كل شيء إلا رمزا لبطولة فرض عليها أبناء باب سويقة سيطرة مطلقة من البداية إلى النهاية لنسأل: من يختار مثل هذه الرموز الميتة وهل آن الأوان لنغيّر هذه البطولات «الحيوانية» إلى أخرى ذات مغزى أكبر وأجمل.. فبعد الأسد (الذي كان في حقيقة الأمر لبؤة والصورة تشهد على ذلك) جاء الدور على نسر مجنح.. حوّلوه هذا الموسم الى نسر يشبه الدجاجة رغم احترامنا لاختلاف الأذواق.. **فلسفة لومار بعد «طلعة» المدرب الوطني روجي لومار بنفض الغبار عن مروان البكري وكريم السعيدي.. لا غرابة في أن «يقوم ويقعد» ويتذكر طارق ثابت.. ويسأل عن رضوان الصالحي وجمال ليمام وفؤاد الدرقاع.. وكلّه من أجل المصلحة الوطنية.. **قادمون بالنظر إلى حظوظ المنتخب اليوناني قبل «الأورو 2004» وبالنظر الى ما حصل نقتنع أن بعضنا مازال يصرّ على مطاردة خيوط الدخان وهو يتمسك بلاعبين بعيدين كل البعد عن حقيقة الكرة بدعوى أنهم «نجوم».. ففي داخل كل فريق هناك نجم.. وفي داخل كل نجم هناك دلال وانحلال.. وفي داخل كل دلال وانحلال هناك «هبال» وفي داخل كل «هبال» هناك «رجال» يقفون وراء هذا «النجم» ليحوّلوه من قزم الى عملاق ثم بعدها لا يطالون قامته.. النجم الحقيقي كما قالها مدرب اليونان هو «المجموعة» والدرس موجّه الى الجميع في كل الاتجاهات والمجالات.