رغم ما تبذله الشركة الوطنية للسكك الحديدية من جهد من أجل ضمان جودة خدماتها من خلال المعلقات والومضات الإشهارية وغيرها من الإعلانات الترويجية إلا أن تصرفات البعض القليل من أعوانها يسقط مجهوداتها في الماء. ولعل ما حدث منذ قليل (حوالي الساعة 11 و45 دقيقة) بأحد شبابيك تذاكر الخطوط البعيدة (تحديدا الشباك الثاني من اليمين بالنسبة إلى الحرفاء) يؤكّد تخلّف البعض عن قطار تعصير خدمات شركة السكك الحديدية، فقد كانت هناك لافتة كتب عليها "مفتوح" وكان خلف الشباك إحدى الأعوان.. تقدم حريف لشراء تذكرة عبر الممر المخصص لهذا الشباك، وبقي ينتظر بعض الوقت إلاّ أن العون باغتته بلافتة كتب عليها "مغلق".. وأردفت ذلك بنظرة إحتقار ولم تكلف نفسها عناء الإعتذار أو توضيح تصرفها هذا للحريف.. حينها لم يجد الحريف سوى الخروج من الممر متوترا والتوجه إلى شباك ثان... مشهد يبدو عاديا لكنه يحطّم ما تبنيه شركة السكك الحديدية من صورة ناصعة حول خدماتها