شهد الأسبوع المنقضي عقد ثلاث جلسات «ماراطونية» جمعت المركزية النقابية بالسيد الشاذلي النفاتي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن تعلقت بمشروع اصلاح نظام التأمين على المرض... وتأتي هذه الجلسات «الماراطونية» والتي كان آخرها جلسة يوم السبت الماضي والتي دامت بين أعضاء المركزية النقابية وفي مقدمتهم الأمين العام السيد عبد السلام جراد والوزير حوالي الساعتين لتؤكد الحرص على استكمال وانهاء المفاوضات المتعلقة بمشروع اصلاح نظام التأمين على المرض. وعلمت «الشروق» من مصادر وثيقة الاطلاع أن بعض نقاط الخلاف لا تزال عالقة الآن ويجري في شأنها التفاوض. ومن أهم هذه النقاط التي تباينت بشأنها وجهات النظر والمواقف مساهمة المتقاعدين في النظام الجديد للتأمين على المرض حيث تتمسك المركزية النقابية بأن تكون مساهمة المتقاعد في حدود 3 فقط في حين تقترح الوزارة أن تكون المساهمة في حدود 5. كما تتمسك المركزية النقابية بالغاء الموافقة المسبقة على العلاج في القطاع الخاص. وتقول المصادر أن الجلسات القادمة قد تتوج بالوصول إلى اتفاق نهائي حول مشروع اصلاح نظام التأمين على المرض. ويذكر أن توجهات مشروع اصلاح نظام التأمين على المرض يتضمن ثلاث صيغ للتكفل بمصاريف العلاج وهي منظومة العلاج في القطاع العمومي ومنظومة العلاج في القطاع الخاص ومنظومة استرجاع المصاريف وسيمول النظام الجديد باشتراك تساوي نسبته 6.75 توزع بالنسبة الى المضمونين النشطين على أساس 4 على كاهل المؤجر و2.75 على كاهل الأجير مع اعتماد التدرج في الترفيع في الاشتراكات . نظام التأمين على المرض والذي طالت المفاوضات بشأنه حيث انطلقت منذ سنة 1997 وشملت كل الأطراف صارت الآن في ربع الساعة الأخير. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا الى عقد هيئة ادارية وطنية يوم الاثنين الماضي خصصت للنظر في مفاوضات مشروع الاصلاح وذلك بعد جملة من المشاورات قامت بها المركزية النقابية مع هياكلها. وينتظر أن تتم خلال الأيام القادمة الدعوة الى اجتماع مكتب تنفيذي موسع ومجلس قطاعي للنظر في مشروع الاصلاح الجديد واتخاذ موقف نهائي منه.