شهدت المدرسة الاعداديّة عين جلولة بالقيروان، يوم الثلاثاء 29 أفريل، حالة احتقان في صفوف التلاميذ والمربين والاولياء على خلفية فضيحة اخلاقيّة تروج وجهت خلالها اتهامات الى مدير الاعداديّة. حيث شهدت المدرسة حراكا احتجاجيا من قبل بعض التلاميذ اثر تردد اخبار عن تعرض بعض التلميذات بالمدرسة الى التحرش على يد المدير. وقد شهدت المؤسسة حالة اضطراب وغضب ادى الى تعطل الدروس كامل صبيحة يوم الثلاثاء. وقد رفع المربون بالمؤسسة احتجاجات التلاميذ وتشكياتهم وما توفر لديهم من ادلة موثقة (شهادات كتابيّة وتسجيلات وارساليّات) لتلميذات تحدثن عن تعرضهن للتحرش بمكتب مدير المدرسة. ولعل ما اثار الاحتجاجات هو تلقي تلميذة لارساليّة عبر هاتفها الجوال تبين انها صادرة من هاتف مدير المؤسسة يدعوها من خلالها الى الالتحاق بها في مكتبها. ونظرا لكون هاتفها تم ضبطه من قبل احد المربّين فقد تم الابلاغ عن الحادثة قبل ان يتبين وجود شهادات وتشكيات متتالية وروايات سابقة عن تحركات مشبوهة, وهذا ما ستسفر عنه الابحاث الاداريّة والعدليّة. باتصالنا بمندوبيّة التربية بالقيروان، افاد ان الادارة اتخذت الاجراءات الادارية اللازمة في الابان وابلغت وزارة التربية التي من المنتظر ان تصدر قرارا عاجلا في الغرض. وأوضح المسؤول انه توجد عدّة وثائق وشهادات ترجح فرضية التحرش المزعوم. كما اشار الى ان مسؤولين من المندوبية تحولا الى المدرسة الاعدادية لمباشرة الاجراءات الادارية اللازمة والاستماع الى مختلف الاطراف. وقد استأنفت الدروس مساء الثلاثاء بعد تعطلها صباحا وسط تعهدات من الادارة بالتدخل الحازم لحماية التلاميذ. وقد علمت "الشروق" ان مدير الاعداديّة حصل على رخصة مرض ولم يباشر عمله مساء الثلاثاء اثر الاحتجاج ورفع التلاميذ لشعار "ديقاج" ضدّه. وينتظر ان تكون هناك قرارات اداريّة نظرا للأوليّة القصوى التي تم من خلالها التعامل مع الملف والبحث في حقائق التحرش. الابحاث من شأنها أن تكشف تفاصيل أكثر دقة.