دهست جرافة «تراكس» تلميذا (ثامنة أساسي) داخل المدرسة الإعدادية المنصورة بالقيروان فسببت له كسورا على مستوى ساقيه منعته من العودة الى الدراسة. كما ادى الحادث الى إيقاف الدروس الى غاية أمس الجمعة بسبب احتجاج المربين والأولياء على تواصل الإشغال. بينما تواصلت إقامة التلميذ بإحدى المصحات لإجراء عمليات جراحية. وحسب بعض التلاميذ والمربين، فان التلميذ عبد الرحمان الجوادي (يدرس بالسنة 8 أساسي) حضر يوم 14 سبتمبر من اجل الترسيم والحصول على جدول الأوقات بالمدرسة الإعدادية المنصورة بالقيروان. وبعد حصوله على جدول الأوقات واتصاله بالمرشد التربوي، وبينما كان يهم بمغادرة المؤسسة، لم ينتبه سائق الجرافة التي كانت تقوم ببعض الأشغال داخل المؤسسة ضمن أشغال الصيانة والتهيئة المتواصلتين، وهي تسير الى الخلف، فدهست التلميذ على مستوى ساقيه داخل المؤسسة مسببة له كسورا استوجبت نقله الى المستشفى لتلقي الإسعافات. وقد تم اجراء الفحوصات وصور الأشعة وتضميد الجروح. كما قرر والدا الطفل نقله الى احدى المصحات الخاصة من اجل إجراء عمليات جراحية في اكثر من مناسبة. كما تدخلت الجهات الأمنية والإدارية للبحث في الواقعة. وقد ادى الحادث الذي الحق الضرر بالتلميذ، الى حدوث تململ في صفوف الاولياء والمربين. حيث تعطلت الدروس ولم تنطلق الدروس يوم 15 سبتمبر مثل بقية المؤسسات التربوية بالبلاد رغم تأكيد المربين على استعدادهم للعمل ورغم الإعداد المادي والاداري من جداول اوقات وغيرها حسب تاكيد المرشد التربوي. غير ان تواصل الأشغال بحسب المربين والأولياء والتلاميذ، لا توفر ظروفا ملائمة لانطلاق الدروس وفق ما هو مأمول. وعبر الأولياء والمربين عن رغبتهم في تدارك المشكل وانهاء الأشغال. وحسب مندوب التربية بالقيروان الذي زار المؤسسة امس الجمعة، فانه سيتم الحرص على إنهاء الأشغال في أقرب وقت بالتنسيق مع المقاول المشرف على الأشغال. واكد ان انطلاق الدروس سيكون يوم الاثنين 19 سبتمبر على خلاف بقية المؤسسات التربوية التي انطلقت بها الدروس رغم ما تواجهه أيضا من صعوبات. وتجدر الإشارة الى ان الجهات الأمنية من شرطة وحرس وجيش وسعت من انتشارها الأمني في محيط المؤسسات التربوية من اجل تجاوز المشاكل الامنية وحماية التلاميذ من مختلف المخاطر من حركة مرور ومنحرفين.