عادة ما تنزع الطبيعة ثوب الحزن والقسوة لترتدي ثوب الجمال والإشراق والتوهج مع إطلالة أول أيام فصل الربيع. وعادة ما يعودنا مهرجان الورد بأريانة مع كلّ ربيع بكلّ السحر والرونق يوزع الأحلام والآمال يغدق على النفس دفئا وحسنا وبهاء. مساء السبت 8 ماي 2004 تجملت مدينة أريانة بأبهى الحلل وعانقت الجمال لتعلن انطلاق مهرجان الورد الذي يلتئم في دورته الثامنة على امتداد أسبوع كامل من 8 إلى 16 ماي 2004. أشرف على افتتاح فعاليات عيد الورد بأريانة السيد عبد الباقي الهرماسي وزير الثقافة والشباب والترفيه رفقة السيد الفائز عياد والي أريانة وبحضور ثلة من إطارات الجهة وجمع غفير من الأهالي وقد تمّ استقبالهم من قبل ملكة الورود التي بدت عروسا متوهج بإكليل من الزهور. فقرات الحفل الرائق الذي احتضنته ساحة 7 نوفمبر بالمنزه السادس اتسمت بالتنوع والثراء والجمال.. عروض فنية لبالي سهام بلخوجة فسكاتشات طريفة لرياض الأطفال... تنشيط وترفيه دمى عملاقة وعرض للفروسية. ويتواصل عيد الورد بولاية أريانة ومن المحطات ا لبارزة لهذه الدورة نذكر الندوة العلمية حول أريانة موطن الصناعات العطرية إضافة إلى اللقاءات الشعرية. ومعارض الفنون التشكيلية وسوق الورد بمنتزه سيدي بلحسن. الموعد سيكون أيضا مع حملات لغراسة الورد بالمؤسسات التربوية ومباريات لتجميل الساحات. مسك ختام الدورة تؤثثه فرق المالوف بكلّ من زغوان وتستور ليكون اللقاء مع النغم الأصيل والموشحات العتيقة... الرغبة في الانعتاق ستكون بالضرورة عارمة والأمل في التوهان في السحر سيكون عاصفا على امتداد أيام مهرجان عيد الورد بأريانة حيث يغيب الكلام المُباح لتتحدث الورود والزهور بكل السحر والتوهج والإشراق.