أدلى رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة صباح اليوم بتصريح لوسائل الإعلام أكد فيه أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف البارحة أعوان الأمن الوطني المكلفين. بحراسة منزل وزير الداخلية والذي أسفر عن استشهاد أربعة منهم، هو ردة فعل على الضربة الاستباقية القاسية التي قامت بها قواتنا العسكرية والأمنية ضد الإرهابيين محييا في هذا السياق المجهودات التي بذلتها وتبذلها المؤسستين العسكرية والأمنية في سبيل القضاء على الإرهاب. وبين السيد مهدي جمعة أن الإرهابيين يحلمون بإنجاز مشروع كبير لتقويض الأمن والاستقرار والاقتصاد مؤكدا إن البؤر المتبقية لن تستطيع تحقيق أحلامهم بعد ان تقدمنا خطوات هامة في كشفهم، وتم ضربهم بقوة وأخذنا بزمام المبادرة وذلك يتطلب مزيد العمل ودعم الوحدة الوطنية ومزيد التهدئة. وقال رئيس الحكومة إن رسالة الإرهابيين واضحة وإن مخططهم في ضرب الاستقرار واللعب على وتر التجاذبات السياسية صار مكشوفا، لكننا نعرف كيف نتعامل مع محاولاتهم إرهابنا وزعزعة أمننا ونقول لهم إن الدولة قائمة والشعب بكل شرائحه أثبت أنه متهيئ ومتفطن لمثل هذه العمليات. وأشار رئيس الحكومة إلى ان عمليات التمشيط بالشعانبي متواصلة ونجحت في تضييق الخناق على الإرهابيين وجعلهم يتفرقون ويتشتتون موضحا أن الدولة لن تدخر جهدا في توفير كل مستلزمات العمل للقوات العسكرية والأمنية من حيث الجاهزية واللوجستية والمعلوماتية بالتوازي مع الرفع من معنوياتهم لتحقيق نجاحات على كل الأصعدة. وأبرز رئيس الحكومة إننا متهيئون لمحاولات الإرهابيين للغدر والتشويش على أمن البلاد مؤكدا انه علينا أن نكون مستعدين لذلك، إنهم يريدون ضرب رأس الدولة ومسؤوليها وعائلاتهم لإرهابنا ولكننا نقول لهم إنهم لن يتمكنوا من إرهابنا وسنهزمهم في هذه المعركة الطويلة.