غيب الموت منذ قليل المفكر المغربي مهدي المنجرة المولود في 13 مارس 1933 والذي يعد من اهم المفكرين العرب جمع بين علم الاجتماع والعلوم السياسية والاقتصادية وكان أول من تنبأ بصعود الاسلاميين الى الحكم في العالم العربي مع تأكيده على سرعة صعودهم وقد عبر عن رأيه هذا سنة 1990 في مهرجان قابس الدولي وقد اثار موقفه غضباً كبيرا لدى السلطة . زار تونس اكثر من مرة قبل ان يغضب منه النظام السابق ويمنعه من دخول تونس وقد كان له راي في الاسلاميين الذين اعتبر انهم جزء من الخارطة السياسية ولا يمكن اجتثاثهم . وتخصص في الدراسات المستقبلية. يعتبر أحد أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية، وعمل مستشارا وعضوا في العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية. كما ساهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وترأس بين 1977 - 1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. "وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الأفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية والوطنية. ويدعو فكر المنجرة إلى تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية واستعمال اللغة الأم والبحث العلمي. لاتسليع القيم الثقافية وتغريبها، . وإلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، سخر المنجرة كتاباته لفضح ما أسماه ب"العولمة الجشعة"" ويعد مهدي المنجرة مت كبار المفكرين العرب عانى المرض الخبيث منذ سنوات بشجاعة وها هو الموت يغيبه في النهاية وهو قدر لا راد له ولا دواء ! رحم الله مهدي المنجرة رحيله يمثل خسارة كبيرة للثقافة العربية وليس المغربية فقط .