وجد قمر من طحين ونجوم منثورة كحبات السمسم إنها السماء للجائع رغيف لم ينضج بعد! وجد عندما جرح قرطها الذهبي صفحة يدي سال دمي أبيض شفافا كالدموع غريق بيدي الباقية دون ماء كم شوحت لكم واكتفيتم برفع ايديكم تردون التحية؟! توهج اتخفّى بصمتي عن ملاك النهاية وتشي بي الرائحة عبثا اني اشع موتا عطش سئمنا الطعام والازهار وشاشات التلفزة سئمنا حتى سحناتنا الممددة فوق المرايا كالجثث اين ننتهي؟! الماء.. الماء.. إخوة أوروبا التي لم يعفها بياضها من الاستسلام وافريقيا التي لم يرحمها سوادها من الحرق طوبى للهزيمة... وطن يسعُ الجميع الجريمة الناقصة واربي الباب على جثتي لا تتركيه مفتوحا سيدخل الليل بعدك ورجال أنيقون سيغمدون في جرحي اسئلة غبية يبحثون بين الحقائب المعدة عن موت مباغت ويقرأون قصيدة رميتها للتو في سلة المهملات هم هكذا دائما يجزون عنق الحقيقة كي يتأملوها في الضوء رفقا بأشيائي ايها السادة لي في سديم الوقت اغنية لما تمت بعد وكلام قديم علقته فوق الجدار لي سترة بأكام مقلوبة هيأتها للسهر واعقاب سجائر مغروسة فوق المكب كالطعنات لا تبحروا تحت الوسادة فالحبر ليس دما وأصابعي ليست خناجر في منتصف الساعة بعد انطفاء الوقت سيرحلون وأنهض من ركامي لأعيد ترتيب الضلوع امنح الموت هدنة كي يستريح من جثتي ومن فوضى زيارتهم واربي الباب إذن واكنسي صوتك عن هواء الغرفة لا تتركي قفازك الابيض يتمطى فوق دمي كالبغي فخسران... خسران ألا تبدو جريمتك كاملة رحيل الأنثى الرمادية تمرين في حزني عروسا متوجة تقطفين من بستان كآبتي زنبقا تقرأين لي قصصا عن العشاق من نافذة على البحر تجمعين لي النجوم وأهازيج الصيادين وتلقين على كتفي المرتجف عبادة الليل الكثيف هل أنت مني لأحسّك وجعا بين الضلوع؟ هل أنا منك لأحيا كلما قلتِ صباح الخير يا امرأة تتمدد فوق قصيدتي كالمعنى لو تقرضيني صوتك فأنا ما عاد يفهمني الكلام والسر في موتي حيادك لو تقرضيني دمك لأنبت في عروق الذاهبين الى الصباح وطنا يعيد لهم ما قد بكوه هكذا... دائما... انت تمرين في حزني عروسا متوجا تدوسين على قمحي وصوتي مهلا أميرتي... لا تسرعي قلبي عالق بذيل ثوبك