تونس/الشروق أسماء سحبون قال أحمد عبد الحكيم عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا في حوار خصّ به "الشروق" صباح هذا اليوم إنّ واقع حقوق الإنسان في ليبيا كارثيّ بسبب الانتهاكات الصارخة من عمليات التهجير القصري في الداخل ونحو الخارج وبسبب انتشار سجون الميليشيات وتفاقم عمليات الاعتقال بسبب الهوية الاجتماعية وبسبب المواقف السياسية وزيادة عمليات الاختطاف والتعذيب حتى الموت. واشار الى ان سجون الميليشيات تضم حوالي 12 ألف معتقل إلى حين إشعار آخر بمعنى ان أغلب المعتقلين موقوفين منذ حوالي اربع سنوات دون ان يتم عرضهم على أنظار القضاء وهم "مجردين من أبسط الحقوق وممنوعين من الزيارات وحتى هيئة الدفاع ممنوع عليها المرافعة أمام القضاء إذ يتعرض المحامين إلى الاختطاف والتهديد لمنعهم من المرافعات" على حد قوله. كما يتعرض المعتقلين الى التعذيب حتى الموت والتصفية في المعتقل وأغلب الأحكام التي تم إصدارها في حق بعض المعتقلين في سجون الزنتان ومصراتة والزاوية هي أحكام انتقامية وفقا لرغبة الميليشيات المسلحة وتم إسقاطها على السلط القضائية في ظل غياب مقومات إستقلالية القضاء. كما كشف أحمد عبد الحكيم في هذا الحوار الخاص ب "الشروق" أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق سلّم البغدادي المحمودي للجماعة الليبية المقاتلة وهو يقبع اليوم في سجن الهضبة الذي تديره هذه الجماعة المتشددة مضيفا انه سجن خارج عن سيطرة الدولة. أكثر تفاصيل حول واقع المهجّرين الليبيين في تونس وحول حقيقة ما يدور من مواجهات في ليبيا وحول سيناريو التدخل الاجنبي والحوار الوطني الليبي تقرؤونها في العدد الورقي من صحيفة "الشروق" ليوم غد الخميس. الحوار تم في مقر الصحيفة إثر زيارة أداها أحمد عبد الحكيم خصّيصا ل"الشروق"