انطلقت اليوم الجمعة عملية تنظيف شوارع مدينة حومة السوق ورفع النفايات المتكدسة منذ مدة على الطرقات وبالساحات والاحياء وذلك باستعمال كامل اسطول البلدية مع امكانية اللجوء الى الخواص لاستعمال الشاحنات في نقل ورفع الفضلات المحترقة باعتبار عدم امكانية نقلها بواسطة معدات التنظيف التابعة للبلدية وذلك وفق ما أفاد به معتمد حومة السوق فؤاد حفوز لوكالة تونس أفريقيا للأنباء. وقال المعتمد إن عملية تنظيف حومة السوق ستتواصل وسيتم نقل النفايات الى وحدة التحويل التابعة للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات لتجميعها ومنها رفعها الى مصب آخر ينتظر أن يكون خارج الجزيرة قائلا إن الوضع سيسير نحو الانفراج قريبا وإنه إذا ما تم الاتفاق على المكان المخصص لهذه الفضلات فستنتظم حملات نظافة بمشاركة المجتمع المدني والمواطنين لتنظيف المدينة في أقصر الآجال. وعاد من جهة أخرى الهدوء والحياة صباح اليوم الى مدينة جربة حومة السوق بعد احتجاجات حادة عاشتها الليلة الماضية حيث تم احراق النفايات والعجلات المطاطية وغلق كل مداخل المدينة وطرقاتها ومسالكها ما شل الحركة وخاصة على الطريق المؤدية الى المطار ليتدخل الامن في ساعات متأخرة من الليل باستعمال الغازات المسيلة للدموع. وبدت مدينة حومة السوق هذا الصباح في مشهد مزر بما خلفته احتجاجات البارحة من آثار الحرق والفضلات المتناثرة وبعض من العلامات التوجيهية المتلفة واثار احتراق العجلات على الطرقات والارصفة ولكن لم تقع اعتداءات على الممتلكات الخاصة أو العامة أو اعمال شغب وسرقة وفق معتمد حومة السوق الذى أوضح أن امتداد هذه الاحتجاجات الى ساعات متأخرة من الليل استوجب تدخلا امنيا لحماية للممتلكات والتصدي الى الامكانية استغلال بعض الاطراف بأعمال شغب أو نهب. يذكر أن هذه التحركات الاحتجاجية التصعيدية جاءت بعد يوم شهدت فيه معتمدية حومة السوق اضرابا عاما بدعوة من الاتحاد المحلي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية ومساندة كل الهياكل والمنظمات والقطاعات العمومية والخاصة الى جانب مسيرة سلمية حاشدة جابت كامل المدينة للتعبير عن غضب المتساكنين بسبب تدهور الوضع البيئي وتفاقم ازمة النفايات في الجزيرة.