عادل الذيبي صوت غنائي تونسي مهاجر ويقيم في بلجيكا منذ عدة سنوات، في رصيده مجموعة كبيرة من الاغاني وعدة مشاركات في تظاهرات فنية منها مهرجان قرطاج الدولي. للفنان عادل الذيبي أنشطة أخرى بعيدا عن الفن، تكشف البعد الانساني لديه ومدى تعلقه بالوطن الام. عن أعماله وأنشطته علاقته بالساحة الفنية في تونس والعربية كان هذا الحوار مع الفنان عادل الذيبي. * ماذا يمكن ان يعرف عنك الجمهور التونسي؟ أنا مطرب تونسي مهاجر منذ سنوات في بلجيكا بدأت الغناء متأخرا على الرغم من انه حلم قديم، لكنني فضلت ضمان مستقبلي ثم ممارسة الفن، لكن هذا لم يمنعني من اغتنام الفرص لممارسة هوايتي منذ صغري. * وماذا عن أعمالك؟ في رصيدي مجموعة لا بأس بها من الأغاني، وقد صدر لي ألبومي، الاخير بعنوان «الحكاية»، كما صورت اكثر من أغنية على طريقة الفيديو كليب. * ولماذا لا نعرف شيئا عن هذه الاعمال، هل هو تقصير منك؟ ليس تقصيرا مني، ولكن بحكم اقامتي في بلجيكا فإن علاقتي بالساحة الفنية و وسائل الاعلام التونسية ليست وطيدة وعلى الرغم من ذلك فإن برنامج «همزة وصل» بث لي بعض اعمالي، هذا اضافة الى الاذاعات الموجودة في بلجيكا وفرنسا، هذا الى جانب بعض الفضائيات العربية التي اهتمت بأعمالي. * هل تغني عن الهجرة والغربة فقط، كما يفعل عادة المطربون في المهجر؟ لا، أغني في مواضيع عديدة في رصيدي أغاني عاطفية وأخرى عن السلام، كما أنجزت عملا عن فلسطين عن الام.. فإذا أقيم في المهجر، فهذا لا يعني انني منقطع عما يجري في الساحة العربية والتونسية. ومن الطبيعي ان أتفاعل معها فنيا وانسانيا. * موسيقى الراي استطاعت ان تبرز عالميا، وأفرزت نجوما، فهل تطمح الى العالمية؟ الحقيقة ان ما حققه نجوم الراي يدخل في اطار خاص جدا، هو نتيجة تضافر عدة جهود، ووقوف شركات عملاقة وراء هذه الظاهرة الموسيقية، شخصيا أطمح في البداية الى ان أكون معروفا في وطني ثم في الوطن العربي، وبعدها يمكن التفكير في الخطوات اللاحقة حسب ما تحقق. * من يعجبك من الأصوات التونسية؟ صابر الرباعي ولطفي بوشناق وصوفية وأمينة والمرحومة ذكرى محمد، هناك ايضا الاصوات التي تقدم الفن الشعبي مثل الهادي حبوبة والهادي دنيا وزينة القصرينية.. وغيرهم.. هذا اضافة الى الاصوات القديمة كالجويني والرياحي. * والاصوات العربية؟ عربيا هناك الكثير من الاصوات المصرية واللبنانية والخليجية، كل يوم تطلع أصوات جديدة، لكن هناك قيم فنية ثابتة مثل جورج وصوف وكاظم الساهر ومحمد عبدة وهاني شاكر وملحم بركات. * الى جانب الغناء، ما هي أنشطتك في المهجر؟ أنا منسق جمعية الصداقة والتضامن التونسي البلجيكي، وهي جمعية تعمل وتسعى الى المساهمة في المد التضامني التونسي، وقد قمنا بعدة عمليات تضامنية مع مناطق ومؤسسات استشفائية في عدة مدن تونسية، وهذا أبسط ما يمكن ان نقوم به تجاه وطننا العزيز ومهما فعلنا لن نعطيها حقها. * هل تتابع ما يحدث هذه الايام في فلسطين والعراق؟ طبعا، أنا أتابع باهتمام شديد ما يحدث هناك وأتفاعل معه، وقد أنجزت أغنية عن المعاناة الفلسطينية صوّرتها على طريقة الفيديو كليب وقدمت على شاشة عديد الفضائيات العربية، ما يحدث هناك جريمة في حق الانسانية.