أحالت النيابة العمومية في سيدي بوزيد مؤخرا كهلا وشابين على المحاكمة بعد أن تم إيقافهم متلبسين بحيازة أسلاك نحاسية مسروقة من أعمدة الكهرباء. فأثناء قيام أعوان الحرس الوطني بمنزل بوزيان بدورية في مدخل المدينة لاحظوا تحركات غير عادية ومشبوه فيها يقوم بها كهل يبلغ من العمر 57 سنة ويقطن بمدينة المضيلة من ولاية قفصة وبمتابعتهم له تبين أنه يخاطب بواسطة هاتفه الجوال شخصين وينبههما إلى وجود الدورية بمدخل معتمدية منزل بوزيان فقام أعوان الحرس الوطني بالتركيز على كل السيارات الآتية في نفس الاتجاه إلى أن قدمت شاحنة نقل خفيف يقودها شاب له من العمر 24 سنة (تلميذ) يرافقه شاب يصغره سنة واحدة (عامل يومي أصيلي المضيلة) فتم إيقاف السيارة وبتفتيشها تم العثور على حمولة كبيرة من أسلاك النحاس التي تستعمل في خدمات الشركة التونسية للكهرباء والغاز وبسؤال سائق الشاحنة عن مصدر كل هذه الحمولة نفى معرفته بمصدرها فتم اقتياده ومرافقه ومن بعدهما المتهم الرئىسي (صاحب المكالمة الهاتفية) إلى المركز الأمني وأثناء استنطاق سائق شاحنة النقل الخفيف اعترف بأن الكهل طلب منه أن يقود الشاحنة وأن يتقيد عبر الهاتف الجوال بتعليماته خاصة وأنه يستقل سيارة خاصة ويسبقه في السير لتأمين وصول الحمولة إلى مدينة صفاقس سالما. وبالتوازي تم سماع المسؤول المدني للشركة التونسية للكهرباء والغاز فأكد بعد معاينة الأسلاك المحجوزة أنها على ملك الشركة وأنها تعرضت إلى السرقة من أماكن مختلفة بقفصة خلال المدة الأخيرة وذلك بقطعها من أعمدة الكهرباء وبعد إتمام إجراءات تم عرض المتهمين الثلاثة على النيابة العمومية بسيدي بوزيد التي وجهت لهم تهمة السرقة وأصدرت ضدهم بطاقات إيداع بالسجن قررت إحالتهم على الدائرة الجناحية الأولى بالمحكمة الابتدائية سيدي بوزيد لمقاضاتهم من أجل ما نسب إليهم.