عقد السيد حمودة بن عمار ندوة صحفية امس الاثنين بمقر الادارة الفنية للجامعة التونسية وذلك لوضع النقاط على الحروف بشأن موقف تونس من مونديال 2010 والانسحاب الحاصل في آخر لحظة وقد حضر الندوة الصحفية عدد كبير من الاعلاميين. وأكد السيد حمودة بن عمار ان موقف تونس كان مبدئيا وأن تونس تمسكت بالتنظيم المشترك لأسباب هامةوموضوعية وأكد أنه اجتمع بالصحفيين لتسليط الاضواء عن هذه الأسباب. وهذا أبرز ما جاء في الندوة الصحفية : يقول السيد حمودة بن عمار : «نحن قدمنا ملفا مشتركا وبعد قرار الفيفا الاخير بالرفض كان لابد ان نوضّح بعض الاشياء لأن هناك من علق آمالا كبيرة على سباق التنظيم ولذلك أردنا أن نوضح موقف تونس وأن تكون كل المسائل واضحة. أولا : أريد أن أذكر ان هناك ارادة سياسية واضحة من القائدين في تونس وليبيا تدعم بل تطالب بالتنظيم المشترك والأكيد ان لسيادتهما سديد النظر وهما يعلمان ان للتنظيم المشترك فوائد عاجلة وآجلة. ورئيس الفيفا الذي أكد أنه يفضل التنظيم الفردي كان أكد في تونس وتحديدا في المطار ان التنظيم المشترك كان بصفة استثنائية في كوريا واليابان ولم لا يعاد الاستثناء». معطيات موضوعية رئيس الجامعة أشار أيضا ان التمسك بالتنظيم المشترك يعود الى مسائل مبدئية وكذلك الى معطيات موضوعية اذ أن تونس مثلا لها أولويات تنموية مثل اقامة المدارس والمستشفيات لكن ان تشيد ملاعب أخرى مثل ملعب رادس لتنظيم كأس العالم فإن ذلك يدخل في الكماليات. والسؤال المطروح ماذا سنفعل بملعب كبير جدا في مدينة صغيرة يحضر أحباء تلك المدينة بعدد لا يتجاوز 4 او 5 آلاف في الاسبوع. والتنظيم المشترك كان سيجنبنا ذلك لأننا سنكون مطالبين بإقامة نصف الملاعب فقط اي ملاعب في المدن الكبرى والنصف الآخر في ليبيا وكان بالامكان استثمار سمعة تونس وقدرتها على التنظيم وامكانات ليبيا المادية». تقرير لجنة التفقد رئيس الجامعة أشار ايضا الى تقرير لجنة التفقد الذي أكد ان تونس قادرة على التنظيم بشكل جيد وهذا عامل هام جدا وبدا واضحا ان تونس استفادت من الدخول في سباق التنظيم. وأضاف «كنا ننتظر الموقف الرسمي من اللجنة التنفيذية وعندما أكدت لنا هذه اللجنة ان التنظيم المشترك غير مسموح به وذلك لأول مرة كتابيا قررنا منح صوت تونس للمغرب لأنه دولة شقيقة، وأذكر في هذا المجال ان جنوب افريقيا تفهمت المسألة وهي تعرف ان تونس صاحبة مبدأ. أما بالنسبة الى الاشقاء الليبيين فقد كانوا ايضا متمسكين بالتنظيم المشترك، ولكن أرادوا ان يتقدموا بملفهم حتى يكتشفون نقاط الضعف في هذا الملف. وبهذه المناسبة نتقدم الى جنوب افريقيا بالتهاني والمهم ان المونديال سيكون في افريقيا. ونتمنى حظا أوفر للمغرب وأذكر ان المسؤول على الملف المغربي قد اتصل وشكر تونس على موقفها المساند».