قال المدير التنفيذي لحركة نداء تونس بوجمعة الرميلى ان الهيئة التأسيسية للحزب ستجتمع غدا الثلاثاء برئاسة محمد الناصر وبأعضائها ال14 للحسم في الخلافات بين قيادات الحزب وتقرر من المعالجات التى تحد من التوترات. وأضاف الرميلي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنه لم يتم التوافق حول مقترح توسيع الهيئة التأسيسية وتحويلها الى مكتب سياسي موكدا ضرورة حل الخلافات التي وصفها ب العادية داخل الاطر الحزبية دون اللجوء الى التصريحات الاعلامية. واعتبر المدير التنفيذي للحزب أن الحل لتجاوز الاشكال المطروح اليوم داخل الحزب يكمن في الاختيار بين تكوين مكتب سياسي بالتوافق وبالانتخاب أو الاسراع في تنظيم مؤتمر الحزب. في المقابل أطلقت مجموعة من أعضاء الحزب يمثلون أغلبية أعضاء الكتلة البرلمانية وأغلبية أعضاء المكتب التنفيذي والمنسقين الجهويين ما أسمته تيارا تصحيحيا وقررت مقاطعة الهيئة التأسيسية وعدم اعتبار قراراتها ودعت الى حلها واحداث مكتب سياسي. واشارت هذه المجموعة في بيان قام بتلاوته القيادي في الحزب خميس قسيلة فى برنامج حوارى أمس الاحد على قناة نسمة الى أن الهيئة التأسيسية أصبحت عاجزة عن الاضطلاع بمهامها وعن حسن ادارة الانتصار الانتخابي . كما عجزت حسب البيان في دعم الكتلة البرلمانية وضمان المكانة القيادية للحزب في الحكومة وعن تحقيق التواصل الادنى مع أنصار الحركة وهياكلها وعن صياغة حل توافقي للازمة القيادية المتفجرة منذ تخلى الباجي قايد السبسي عن رئاسة الحركة. وأكدت هذه المجموعة أنها ستقوم قريبا بتجميع قيادات ومناضلي الحزب واتخاذ القرارات المناسبة بهدف انقاذ نداء تونس وتصحيح مساره حسب ما ورد في نص البيان. وقال عضو المكتب التنفيذي للحزب توفيق بوعشبة لاحظنا الفشل الذريع الذى حصل في ادارة فترة تشكيل الحكومة التي كانت في جانب منها في يد الهيئة التأسيسية التي لم تعمل في خدمة الحزب ولم تدافع عن كفاءات واطارات الحزب. وشدد على استحالة استمرار الحزب في هذا النمط من التسيير باعتبار أن الهيئة أصبحت بمثابة النادي الخاص وتقوم باتخاذ قرارات منفردة قائلا هناك عدم رضا على نطاق واسع إزاء هذه الهيئة. من جهة أخرى أكدت الهيئة التأسيسية في بيان أصدرته أمس الاحدان الهيئة لم تطلب بتأخير الاجتماعات الانتخابية الخاصة بتشكيل المكتب السياسي وانها تفاجأت بهذا القرار داعية الى تحديد المسؤوليات بشكل واضح وعلني. وأوضحت أن الهيئة تشبثت بضرورة انتخاب مكتب سياسي يكون ممثليه من أعضاء المكتب التنفيذي ومن الكتلة البرلمانية ويجسد حضور المنسقين الجهويين. وبخصوص ما راج حول رفض ضم رئيس الحزب بالنيابة محمد الناصر إلى تركيبتها أكدت الهيئة أنها لم تفكر أبدا في تغيير رئاسة الحزب مشيرة في ذات البيان الى أن تسمية الناصر ستستمر آجالها الى غاية المؤتمر المقبل الذى يختار القيادة الجديدة لنداء تونس. كما دعت الى اجتماع موسع يجمع المكتب التنفيذي للحركة والكتلة البرلمانية والمنسقين الجهويين والمجلس الوطني لوضع خارطة طريق جديدة تقود للمؤتمر المقبل للحزب. يشار الى أن حركة نداء تونس الحزب الحائز على أغلبية المقاعد بمجلس نواب الشعب والطرف الرئيسي في الحكومة شهدت خلافات بين قياداته تفاقمت بعد تأجيل انتخابات المكتب السياسي الذى كان مقررا أمس الاحد ووصل صداها الى وسائل الاعلام.