أدانت فرنسا الهجوم الارهابي الذي جد ظهر اليوم الاربعاء بمتحف باردو الاثري المحاذي لمجلس نواب الشعب بالعاصمة والذي راح ضحيته 19 شخصا من بينهم 17 سائحا وأصيب خلاله 22 أخرين بجروح. فقد أفاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في تصرح اعلامي أدلى به اليوم بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس بانه عبر لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في مكالمة هاتفية عن تضامنه مع تونس في هذه الحادثة الاليمة قائلا في كل مرة تشن فيه عملية ارهابية وتزهق فيها الارواح البشرية تصبح المسالة قضية كل بلدان العالم دون استثناء. ولاحظ ان الارهابيين في تونس تعمدوا مهاجمة متحف يزخر بالمعالم الاثرية والحضارية والتراث الانساني مثلما فعل نظراؤهم في سوريا والعراق بما يترجم الرغبة المشتركة لهذه المجموعات في طمس الحضارة الانسانية واجتثاث كل ما تم انتاجه عبر تاريخ البشرية من معالم قيمة لا تقدر بثمن. وأكد هولاند ان بلاده ما تزال تعيش على وقع الحادثة الارهابية التي شهدتها فرنسا في شهر جانفي الفارط في اشارة الى الهجوم الارهابي على مقر الصحيفة الساخرة شارلي هبدو الذي أودى بحياة 17 شخصا. من جهته أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تصريح اليوم عقب اجتماع مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ببروكسال أن بلاده تقف الى جوار الحكومة التونسية في حربها ضد الارهاب قائلا ندين هذا الهجوم الارهابي بأقوى العبارات ونتابع تطور الوضع في تونس باهتمام بالغ. أما وزير الشؤون الخارجية لورون فابوس فقد أعرب عن تقديره للصداقة العميقة التي تكنها فرنسالتونس وتضامنها الكبير مع عائلات واقارب الضحايا والسلطات التونسية والشعب التونسي عامة. وقال في تصريح تم نشره اليوم على الموقع الرسمي لسفارة فرنسابتونس إن الارهاب يضرب اليوم بلدا يمثل الامل في العالم العربي الامل في السلم والامل في الاستقرار والأمل في الديمقراطية والامل في الحياة.