تونس- الشروق اون لاين- خالد الحدا: نظّمت جامعة (بحر دار) الأثيوبية على هامش منتدى تانا الرابع الرفيع المستوى حول الامن بأفريقيا ندوة عامة بعنوان «العلمانية والأصولية والعنف" شارك فيها زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي بمحاضرة حول العنف والارهاب. قال فيها أنّ العنف والارهاب ليسا مرتبطين بأيديولوجيا اومذهب فكري اوديني معيّن، مؤكّدا على ضرورة التركيز على ما يوحّد الدول الافريقية و يحقّق طموحات شعوبها في الامن و السلام و الكرامة والتنمية. وأضاف الغنوشي أنّ العلمانيين في مصر وتونس «لم يستوعبوا غيرهم في الحكم، وعليهم عدم إقصاء الإسلامين من المشاركة السياسية". وأكّد في تصريحات أدلى بها أمس الأحد: "نحن الإسلاميّون عندما وصلنا إلى السلطة في تونس لم نُقصي أحدا واستوعبنا الجميع، العلمانيين وغير العلمانيين، ولكن الذين حكموا تونس قبل تجربتنا قاموا بإقصاء الإسلاميين ومنعوهم من المشاركة، وكذلك العلمانيين في مصر تعاملوا مع الاسلامين بالإقصاء". وطالب الغنوشي العلمانيين ب"استيعاب الآخرين وألا يقصوا أحدا ولا يحرموا غيرهم من المشاركة"، وقال إن المواطنة حق مكفول للجميع دون تميز ولا يجب إقصاء أحد إسلامي كان أو علماني". وشدد الغنوشي في ذات الإطار على أن "هناك إسلاميون مثل بوكو حرام والقاعدة، والأعمال الإرهابية التي يقومون بها لا أساس لها من الصحة في الإسلام، ولا تمت إلى الإسلام من قريب ولا من بعيد"، معتبرا أن ما تقوم به هذه الجماعات "تفسيرا خاطئا للدين". وفي الشأن المصري قال الغنوشي أن "مرسي يعتبر الرئيس الوحيد في العالم المنتخب ديمقراطيا والحبيس بالسجن، وكذلك الإسلاميون هم في السجن"، داعيا في الوقت نفسه إلى مصالحة شاملة في مصر وأن يخرج الإسلاميون من السجون وأن تعود الديمقراطية إلى مصر التي تعطلت فيها بسب ما حدث.