علمت (الشروق) أن 100 شاب تونسي يستعدون الآن للسفر إلى إيطاليا والإقامة والعمل هناك في إطار اتفاق الهجرة المنظمة وذلك بعد أن قامت المؤسسات الإيطالية المنتدبة لهم بإجراء الاختبارات اللازمة. وكانت المدة الماضية قد شهدت سفره 150 شابا تونسيا تم انتدابهم من طرف مؤسسات إيطالية. وقالت مصادر وثيقة الاطلاع ل»الشروق» أن المهاجرين الجدد ينتمون إلى كلّ ولايات الجمهورية وخاصة إلى الولايات الداخلية التي ترتفع فيها نسبة البطالة. ويتمّ الترشح للهجرة إلى إيطاليا عن طريق التسجيل في مكاتب التشغيل حيث تتولى المصالح المختصة تقديم الترشحات والمترشحين عن طريق شبكة الأنترنات وتتولى المؤسسات الإيطالية الراغبة في انتداب عمال من تونس الاطلاع عليها ثمّ القدوم إلى تونس لإجراء الاختبارات. وقالت مصادرنا أن المترشحين للهجرة والعمل في إيطاليا ينتمون إلى اختصاصات كثيرة ومتعدّدة ومنها الاختصاصات الفلاحية. وكانت العديد من المؤسسات الإيطالية قد عبرت عن رغبتها في انتداب عمال مهرة من تونس خاصة في اختصاصات تهمّ اللحام والتركيب المعدني. كما عبرت إيطاليا عن رغبتها في انتداب عدد من الممرضين التونسيين نظرا لحاجتها الكبيرة لهم. ويرغب الكثير من الشبان التونسيين في الهجرة إلى إيطاليا نظرا لقربها الجغرافي من تونس وسهولة إتقان لغتها إضافة إلى تواجد أعداد كبيرة من الجالية التونسية في المدن الإيطالية وهو ما يسهل اندماجهم. وسيتمتع المهاجرون الجدد في إطار الهجرة المنظمة بكلّ حقوقهم المادية والقانونية في الإقامة والعمل طبقا للقوانين الإيطالية. وتتوقع مصادرنا أن تعرف المدّة القادمة هجرة دفعات جديدة من العمال التونسيين إلى إيطاليا وذلك وفقا لحاجيات المؤسسات الإيطالية. وتسعى الآن مصالح التشغيل والهجرة في تونس إلى الاستفادة من رغبة بعض البلدان في دخول مهاجرين جدد حيث كانت قد تمت اتصالات مع إسبانيا لكنها لم تكلّل باتفاق حينها رغم حاجة «إسبانيا» إلى عُمّال موسميين في القطاع الفلاحي. لكن الأكيد الآن أن دخول دول أوروبا الشرقية إلى فضاء الاتحاد الأوروبي مؤخرا قد يُضيق الخناق على الهجرة من دول الجنوب حيث أن دول أوروبا الشرقية تعاني من ارتفاع نسبة البطالة فيها إضافة إلى توفر اليد العاملة المختصة هناك بشكل كبير.