أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه راض كل الرضا عن زيارته الى تونس التي توجت على الصعيد الثنائي بالارتقاء بعلاقات التعاون الى مستوى أرفع من خلال الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة مرتين في السنة واحدة في تونس وأخرى في فلسطين بإشراف رئيسي الحكومة في البلدين. وأوضح الرئيس عباس خلال لقاء اعلامي اليوم مع عدد من وسائل الاعلام التونسية المكتوبة والمرئية في ختام زيارته الرسمية الى تونس أنه قد بدأ هذه الزيارة منذ يومين بلقاء هام ومثمر مع الرئيس الباجي قائد السبسي وبحث معه جملة من المواضيع التي تتعلق بالوضع السياسي والمفاوضات المجمدة مع اسرائيل وكذلك السعي الفلسطيني للمنظمات الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية. وشدد عباس تمسكه بالثوابت الفلسطينية المتعلقة بالعودة الى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والتي مثلت فحوى الرسالة التي سينقلها الرئيس الباجي قائد السبسي للإدارة الامريكية خلال زيارته القادمة الى واشنطن. وأوضح أن الرسالة الفلسطينية تقول "إذا أردنا أن نعود الى المفاوضات لا بد لإسرائيل أن توقف الاستيطان وأن تفرج عن الاسرى وهي رؤيتنا للحل المستقبلي القائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لمشكلة اللاجئين وفق القرار الاممي 194 والمبادرة العربية للسلام". واضاف أن كل هذه المسائل تم وضعها أمام الرئيس قائد السبسي ليتحدث فيها مع الرئيس أوباما وبين أن الرئيس قائد السبسي الذي عبر عن رغبته واستعداده التحدث باسم الشعب الفلسطيني وأن ينقل كلمته الى المسؤولين الامريكيين قد طلب من القيادة الفلسطينية مده بمختلف المطالب التي تود ايصالها الى واشنطن. وفي تعليقه على كلمة الرئيس الباجي قائد السبسي خلال الندوة الصحفية المشتركة والتي أكد فيها دعم تونس الدائم للقضية الفلسطينية وعلى ضرورة تحكيم العقل والحكمة بعيدا عن العاطفة قال الرئيس عباس "الحكمة والعقل هما الاساس ولقد تعلمنا من تونس الكثير ومن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كيف على الانسان أن يتحلى بالحكمة وأن يعتمد الحلول المرحلية لبلوغ هدفه".