تونس- الشروق أون لاين - أسماء سحبون: من المنتظر ان تصدر منظمات المجتمع المدني بعد ظهر اليوم الجمعة 10 جويلية الجاري بيانا مشتركا حول موقفها من إعلان رئيس الدولة الباجي قايد السبسي حالة الطوارئ. إذ أعلن عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منذ قليل ان اجتماعا مغلقا بين منظمات المجتمع المدني سينعقد في حدود الساعة الواحد بعد الزوال للتباحث حول اعلان حالة الطوارئ وحول قرار تونس إنشاء جدار عازل على حدودها مع ليبيا وحول الموقف من قانون الارهاب الذي تدور حول بعض بنوده تحفظات عديدة باعتبارها تمس من حقوق الانسان. كما قال عبد الرحمان الهذيلي منذ قليل، خلال ندوة صحفية تم خلالها الكشف عن حصيلة الاحتجاجات الاجتماعية لشهر جوان، إن المبررات التي قدمها الرئيس لتفسير اعلان حالة الطوارئ تهم بالأساس الحراك الاجتماعي من اضرابات واعتصامات مضيفا "كان بالإمكان تفهُّم مثل هذا القرار لو تم اعلانه مباشرة بعد اجتماع أمني كبير لكن ان يتم اعلانه بتبريرات تمس في جوهرها الحراك الاحتجاجي فلنا ان نقول إنّه من الخطير ان يتم استعمال حالة الطوارئ في التصدّي للحراك الاحتجاجي" مشيرا الى اصدار البيان المشترك خلال الساعات القليلة القادمة. من جهته انتقد الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة قطاع السياحة ما بعد عملية "نزل مرحبا" الارهابيّة بسوسة قائلا "الاجراءات التي تم اتخاذها رحّلت الأزمة من قطاع إلى قطاع" داعيا الى ضرورة ان يكون الدعم الموجه للوحدات الفندقية مدروسا ويخضع لمقاييس. كما دعا الى ضرورة اصلاح القطاع وعدم التوقّف عند اتخاذ إجراءات ظرفية. وانتقد عبد الجليل البدوي مبادرة منظمة الأعراف قائلا "لا نود ان تكون منظمة الاعراف بصدد استغلال الظرف فحسب إذ سبق وان أعلن احدهم بان الاعراف قادرون على توفير مليون موطن شغل لكن هذا الرجل رحل ونحن ما نزال في انتظار المليون موطن شغل". واشار الى ان المنظمة تضم اعرافا جديّيّن اي هؤلاء الحريصون على القيام بإصلاحات ويدفعون الضرائب وتضم أيضا طفيليات مضيفا "نحن بصدد انتظار التقديم النهائي لمبادرتهم في شهر سبتمبر المقبل وسنردّ على نواياهم".