أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع السلطات التونسية والشركاء الأوروبيين لضمان سلامة الرعايا الفرنسيين في تونس سواء كانوا مقيمين هناك أو متواجدين بصفة مؤقتة. وقال المتحدث ، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الفرنسية اليوم الجمعة ، إن بلاده أشارت عبر توصياتها التى أصدرتها وزارة الخارجية للمسافرين إلى خطر الإرهاب في تونس والتهديدات المستمرة من الشبكات الإرهابية الجهادية. وأوصت الخارجية الفرنسية رعاياها بتوخي الحذر بشكل خاص في عدة مناطق بالبلاد ، وضرورة الابتعاد عن المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا إلا عند الضرورة القصوى. وقال المتحدث الفرنسي إن هذه التوصيات تستند إلى تحليل للتهديد الأمني والرصد الدقيق للتدابير التي اتخذتها السلطات التونسية للتعامل معه. وأضاف "بخلاف البريطانيين والبلجيكيين بصفة مؤقتة ، فإن شركائنا الرئيسيين لم ينصحوا ، حتى الآن ، بعدم السفر إلى تونس ، وهذا هو الحال بالنسبة لألمانيا ، وإسبانيا، وإيطاليا والولايات المتحدة" ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الوضع يخضع لتقييم مستمر. وكانت الدنمارك قد حثت اليوم رعاياها المتواجدين في تونس بغرض السياحة على مغادرة هذا البلد بسبب "تصاعد" خطر وقوع اعتداء إرهابي جديد . كما حذرت فنلندا مواطنيها في تونس من اضطرابات سياسية داخلية وخطر متزايد لحصول هجوم جديد ضد السياح. فيما دعت بريطانيا أمس مواطنيها من السياح إلى مغادرة تونس وأوصت بعدم السفر إليها ، معتبرة أن "حدوث هجوم إرهابي جديد مرجح بدرجة عالية" ، وأن "التدابير التي اتخذتها الحكومة التونسية غير كافية لحماية السياح البريطانيين في الوقت الحالي".