حنبعل جغام من ابرز ما انجبت رياضة الكاراتي التونسية وهو مايزال قادرا على العطاء واهداء تونس القابا جديدة بشهادة العديد من الفنيين الذين كانوا استغربوا عدم تواجده مع المنتخب الوطني في بطولة العالم بفنلندا. حنبعل جغام زارنا في الجريدة وامدنا بالعديد من الوثائق التي تحوصل الوضعية التي يتخبط فيها حاليا والتي تبعده عن المشاركات الدولية تحت الراية الوطنية. ونحن اذ نتخذ جانب الحياد فاننا ننقل بكل امانة الحوار الذي خصنا به حنبعل جغام. واليكم فحواه: سؤال: ما هي مشكلتك يا حنبعل؟ الجواب: في البداية اود ان اعرف بنفسي للذين لا يعرفون حنبعل جغام او للذين يريدون ان يدخلوني في طي النسيان وانا مازلت قادرا على العطاء. فانا صاحب ال 75 ميدالية دولية وبطل العرب وبطل افريقيا وبطل اوروبا للاندية وفائز بخمسة من اكبر الدورات العالمية (دورة فرنسا المفتوحة دورة ايطاليا المفتوحة دورة المانيا المفتوحة دورة النمسا المفتوحة ودورة كرواتيا المفتوحة ) أنا متحصل على المركز الثالث في بطولة ابطال العالم التي دارت في اكيتا باليابان في 2001 وصاحب وسام الاستحقاق الرياضي الذي كرمني به سيادة رئيس الدولة. كما انني كنت اشرفت على عناصرنا الدولية خلال الالعاب المتوسطية 2001 ولاول مرة يكون فيها مدرب ومصارع في الان نفسه. ولكن بعد كل هذه الانجازات اجد نفسي منبوذا من قبل رئيس الجامعة التونسية للكاراتي لا لشيء الا لانني اعطيت رايي من اجل المصلحة الوطنية. سؤال: هل من توضيح؟ الجواب: ان علاقتي برئيس جامعة الكاراتي كانت علاقة الاخ لاخيه وقد طلب مني سنة 1999 استشارات فنية لتاطير عناصر النخبة الوطنية وبالفعل بحكم وجودي في فرنسا واقامتي هناك ساعدت بما استطيع من موقعي وكنت سعيدا لانني في النهاية اخدم بلدي وتم الاختيار على مدربين من فرنسا اعرفهم جيدا مثل جيل شارديو ولي فال وقدحققنا نتائج طيبة مع المنتخب الوطني. وبعد ما تحقق في العاب المتوسط قلت لرئيس الجامعة باننا لابد ان ندرك العالمية في الكاراتي ولا بد من مواصلة العمل لاهداء تونس القابا عالمية طالما ان الدولة توفر لنا كل مستلزمات النجاح ولكن يبدو ان كلامي لم يرق لرئيس الجامعة فمن هنا كان التحول في علاقتنا ومما زاد الطين بلة حين تعاقد مع مدرب ايراني كان دون المستوى ولم نستطع ان يوصلنا الى اعلى المراتب فاعطيت رايي في الموضوع لا لشيء الا لانني اغار على الراية الوطنية ومن هنا بدات متاعبي حتى انني حققت سنة 2003 نتائج ممتازة واحرزت على المرتبة الاولى في العالم في منافسات الرابطة الذهبية لكن هذه النتائج لا توصلها الجامعة لسلطة الاشراف؟؟؟؟ وفي 2006 عدت من فرنسا وجئت الى تونس خصيصا للاعداد لبطولة العالم لانني كنت في اوج العطاء وكنت قادرا على اهداء تونس هذا اللقب العالمي الذي ينقصنا وكنت فزت بكاس فرنسا لوزن فوق 80 كلغ ثم خضعت الى عملية جراحية تحت اشراف الدكتور منذر مبارك ورجعت الى نشاطي بصفة عادية بعد شهرين وبعد ان تلقيت الضوء الاخضر من الدكتور منذر مبارك اصبحت اتدرب 4 ساعات في اليوم وذلك على حساب عائلتي واموري المهنية وقبل 3 اسابيع من بطولة العالم التي احتضنتها فنلندا في اكتوبر 2006 فزت في دورة دولية عالمية بالمانيا على اسماء بارزة حيث ازحت بطل اوروبا وانتصرت على الايستوني لوهام الذي توج في فنلندا ببطولة العالم في غيابي. بعد كل هذه النتائج الباهرة لا يقع ادراج اسمي ضمن المشاركين في بطولة العالم بفنلندا بتعلة ان ذلك اختيار الاطار الفني ولما اتصلت بالمدرب ناجي سيدهم الذي اشرف على تحضيراتي اخبرني بانهم عوضوني في القائمة بزياد بن عافية مع احترامي له لم يكن حتى بطل تونس؟؟؟ الهذا الحد تصل تصفية الحسابات بيني وبين رئيس الجامعة ليكون الخاسر الوحيد هو المنتخب الوطني ورياضة الكاراتي التونسية لانه بكل تواضع وبدون غرور كنت قادرا على اهداء تونس لقبا عالميا والكل يعلم ذلك. وحتى مدربي في فرنسا ومدربي في تونس ناجي سيدهم اتصلا برئيس الجامعة للاستفسار عن عدم ادراج اسمي ضمن الذين يمثلون تونس في بطولة العالم فاجابهم بان ذلك ليس اختياره؟؟؟؟ بصراحة اقول ان رئيس الجامعة حرم تونس من بطولة العالم التي كان فيها المستوى متوسطا وكنت افضل من المشاركين وحتى الايستوني الذي توج ببطولة العالم كنت فزت عليه قبل ثلاثة اسابيع من انطلاق بطولة العالم. والمؤلم ان تونس انهت مشاركتها في هذا الموعد العالمي بميدالية برونزية في حين تحصلت مصر على 7 ميداليات من بينها ذهبيتين. وبعد هذه المظلمة اتعرض الى مظلمة اخرى. سؤال: ماذا تقصد؟ الجواب: في اواخر سنة 2007 تحادثت مع رئيس الجامعة البشير الشريف وقلت له بانني مستعد لنسيان المظلمة التي تعرضت لها والتي حرمتني من اهداء تونس لقبا عالميا وطلبت منه ان نفتح صفحة جديدة من اجل الراية الوطنية خصوصا ان في 2008 هناك بطولة العالم باليابان ولا بد ان نستعد لها لكن رغم ذلك لم تتم دعوتي للالتحاق بالمنتخب الوطني وبقيت اتدرب تحت اشراف ناجي سيدهم وصابر كريو بعيدا عن المنتخب وشاركت في تصفيات البطولة وانتصرت على كل منافسي بنتيجة عريضة حتى ان الجميع يتساءل كيف لا اكون مع المنتخب وردا على هذا السؤال قال رئيس الجامعة أنه اذا توجت ببطولة تونس يوم 19 افريل ستجدد دعوتي للمنتخب ولكن تم تاجيل هذه النهائيات لا لشيء حتى لا اتوج بالبطولة وذلك يعني عودتي للمنتخب وهذه العودة لا يرغب فيها رئيس الجامعة اصلا حتى وان كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية لانه يعرف جيدا ما يمكنني ان اقدمه للمنتخب. ثم طلب مني المشاركة في كاس تونس ووافقت لاني اثق في امكانياتي لكن مرة اخرى اتعرض الى مظلمة كانت محبوكة وكان وراءها من يزعجه ان اكون متواجدا في المنتخب. فهل يعقل ان يحكم المنازلة مدرب منافسي ...؟ لكن مع ذلك دخلت اللقاء وكنت اقوى من منافسي وسام العرفاوي الذي اكن له كل الاحترام وحتى في احدى هجوماتي غادر وسام العرفاوي البساط لكن الحكم مالك العرباوي احتسب النقطة لمنافسي وواصلت المنازلة وكنت اسجل النقاط لكن الحكم العرباوي ينسبها لمنافسي دون موافقة حتى بقية الحكام وتواصلت المظالم التحكيمية في هذه المنازلة الى حد احتساب نقطة لمنافسي وهو ملقى على الارض وهذا لا يتماشى وقوانين اللعبة ولي الصور التي تؤكد صحة كلامي وامام هذا الظلم الصارخ قررت الانسحاب فقدمت التحية وغادرت البساط واتجهت للحكم العرباوي وقلت له ان القوانين لا تسمح له بان يحكم لشخص هو مدربه كما عاتبته على هذه المظالم التي هي الغاية منها اقصائي من المنتخب وبالتالي حرماني من المشاركة في بطولة العالم القادمة هذا العام باليابان. ؟؟؟ وحتى يكون هذا الحرمان له مبرراته سلطت علي عقوبة ب 3 اشهر دون أي مبرر والكل يعرف رفعة اخلاقي ولا يمكنني ان اتعدى حدود اللياقة. ؟؟؟ انا لم اطلب أي شيء سوى ان اشارك في بطولة العالم ( لانني الافضل في وزني )لاهدي تونس لقبا ينقصها وحتى ارد الجميل لبلدي الذي صرف علي الكثير من الملايين حتى اصل الى المستوى الذي وصلت اليه اليوم لكن رئيس الجامعة استكثر علينا ذلك لا لشيء الا لانني تحدثت معه بكل صراحة عن مستقبل الكاراتي التونسي. ..واعطيت رايي في مدرب اجنبي سيكلفنا الكثير من الاموال دون ان يفيد رياضتنا. سؤال: وفي الاخير هل لديك ما تضيف؟ الجواب: انني املك كل الوثائق والصور والارقام التي تؤكد كل كلمة قلتها. واود ان استغل هذه الفرصة لاسال رئيس الجامعة التونسية للكاراتي لماذا انت مصر على ابعادي عن المنتخب وحرمتني من فرصة ثمينة لاهداء تونس لقبا عالميا في 2006 وتكرر نفس العملية هذا العام لتحرمني من تمثيل بلادي في بطولة العالم القادمة باليابان. وانا اتحدى أي كان في وزني ومستعد لمنازلة أي كان بادارة تحكيم محايد واذا ما كانت المسائل الشخصية تفرض نفسها قبل المصلحة الوطنية فعلى رياضتنا السلام!