اشتبك أفراد من الجيش الجزائري بولاية سكيكدة، أمس الجمعة، مع مجموعة إرهابية، ما أسفر عن سقوط عدد من الإرهابيين بين قتلى وجرحى، فيما ذكرت مصادر أخرى تسجيل قتيلين في صفوف الجيش الجزائري. وذكرت مصادر أمنية أن الاشتباك وقع وقت صلاة الجمعة، في المكان المسمى “غبالة”، وهي منطقة مهجورة من السكان، وتقع بإقليم بلدية عين قشرة، بين قوات الجيش وإرهابيين، يتراوح عددهم بين 30 و40 عنصرا، وأضافت أن هؤلاء الإرهابيين كانت ترافقهم عائلاتهم (زوجاتهم وأبناؤهم). ورجحت ذات المصادر أن يكون الإرهابيون الذين قدموا من منطقة جيجل، متوجهين نحو الحدود مع تونس، لكن فطنة أفراد الجيش الجزائري حالت دون تحقيق هدفهم، وهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر محاصرين، وأن تعزيزات عسكرية مدعمة بآليات ثقيلة تصل إلى عين المكان لإسناد الخطوط الأمامية. وعن حصيلة الاشتباك، ذكرت ذات المصادر أن الحصيلة الأولية تفيد بمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، مع تسجيل وفاة ضابط برتبة رائد وضابط صف برتبة رقيب أول، مع إصابة جندي آخر نقل للمستشفى لتلقي العلاج. من جهة ثانية، تحدثت روايات محلية عن وجود أمير في التنظيم الإرهابي، الذي يتخذ من جبال سكيكدة وجيجل معقلا له، مستغلا وعورة وصعوبة التضاريس، ويستغلون ذلك لتفادي الاشتباك مع قوات الجيش الوطني الشعبي التي ترابط في محاور استراتيجية بذات المنطقة. وقد أدى وجود هؤلاء المجرمين في مرتفعات سكيكدة، وتحديدا في عين قشرة وبودوكة، وأيضا تمالوس، إضافة إلى بعض مرتفعات ولاية جيجل المجاورة، إلى هجر السكان منازلهم ومداشرهم هروبا من ابتزازاتهم التي كثيرا ما كانت تنتهي باعتداءات يذهب ضحيتها المواطنون العزل.