ذكرت جريدة "ذي إندبندنت" البريطانية أن شبكات مهربي المهاجرين يستدرجون المزيد من اللاجئين والمهاجرين لخوض الرحلة إلى أوروبا؛ عن طريق وعدهم بعدم تقاضي أجور مقابل ركوب الأطفال على متن القوارب، إذ قد تصل المصاريف إلى ألفي دولار للفرد. وقال مسؤول بمنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» إنه طبقًا للتعريفة التي يضعها المهربون، يدفع الأطفال البالغون من العمر عشر سنوات نصف المصاريف التي يدفعها البالغون، والأطفال الأقل من ذلك يتم نقلهم مجانًا، وهو ما يجذب عائلات اللاجئين والمهاجرين، الفارين من الحروب والفقر في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لخوض الرحلة على متن مراكب متهالكة وخطرة إلى الشواطئ الأوروبية. وقالت جريدة «ذي إندبندنت» إنه «في الوقت الذي هزت فيه صورة الطفل السوري آلان كردي العالم، لا يزال هناك المئات من الأطفال يواجهون المصير نفسه ويغرقون على الشواطئ الليبية والتركية». وقال كريس تيدي من منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف»: «نقل الأطفال على مراكب المهربين مجانًا يجذب المزيد، فهم يتاجرون بمأساة المهاجرين». وأضاف أنه تحدث مع بعض اللاجئين الذين وصلوا أوروبا، الذين أكدوا بدورهم أن البالغين دفعوا 1200 يورو، بينما دفع الأطفال البالغون عشر سنوات النصف 600 يورو، والأطفال دون سن العاشرة مجانًا. وأوضح تيدي أن إجراءات الأمان التي تتبع على متن القوارب تتلخص في «اترك القارب إذا توقف المحرك واصرخ طلبًا للمساعدة من القوارب القريبة». وقالت منظمة الهجرة الدولية إن 365 ألف مهاجر عبر البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام، وتوفي 2800 شخص منهم والمئات من الأطفال. وذكرت الجريدة البريطانية، الأحد، أن المعلومات المتوافرة عن شبكات التهريب التي تعمل في البحر المتوسط غير كافية حتى الآن، ويعتقد أنها تتمركز في تركيا ومصر وليبيا وإيطاليا وسورية، وتدر تلك الشبكات أرباحًا هائلة تصل للملايين سنويًا