على امواج اذاعة الشباب، وتحديدا في برنامج «لغة الاوتار» للصديقة امال الشاهد استمعنا لحوار جريء وهام خصها به استاذ المدرسة الرحابنية منصور الرحباني... حول مجموعة من المواضيع والقضايا الفنية الاكيدة في الساحة العربية. سألت امال الشاهد منصور الرحباني عن حال المسرح الغنائي العربي فأجاب: بالاساس لم يكن هناك مسرح غنائي في العالم العربي الا مع الاخوين الرحباني وبقي مستمرا معهما.. وبخصوص رأيه في الساحة الفنية العربية يقول «بكل العصور كان هناك موجات جيدة واخرى منحطة.. والرأي القائل ان الموسيقى في حالة ركود كنا نستمتع اليه من زمان... هذه دائما سمة الاجيال... لكن بصراحة اليوم الموسيقى والفن في حالة تراجع في كل انحاء العالم... وقلة في العالم تقوم بموسيقى جيدة... مثل عبد الوهاب والسمباطي وسترافينسكي ورافيل... لكن الذين يخلقون اليوم في الساحة الفنية فهم «بارازيت» والحق ليس فيهم بل في الجمهور الذي ينبسط لأغانيهم... ولا يعني هذا انني اتهم كل الجمهور..». لماذا ملوك الطوائف وعن اسباب اختياره لعنوان «ملوك الطوائف» في مسرحيته الغنائية الجديدة يقول الرحباني: اخترت ملوك الطوائف لأنها تنطبق على حال العرب في كل زمان ومكان. المسرحية تعكس حالهم... كانوا هكذا والى اليوم هم هكذا... والعرب كلهم مثل المعتمد بن عباد.. لم يتغيّروا..». لطيفة العرفاوي بطلة العمل الجديد واعتبر منصور الرحباني ان اختيار لطيفة العرفاوي كان اختيارا جماعيا من كل اطراف العمل.. لقد رأينا ان لطيفة تناسب هذا العمل لها حضور جميل واحتراف وتكنيك... اما عن غياب غسان صليبة عن العمل الجديد لمنصور الرحباني فقد فسره المعني بالامر كما يلي: «لا يربطنا عقد قران بغسان.. وليس بالضرورة ان يكون حاضرا في كل اعمالنا... غسان صديق وفنان وموهوب لكن لا مكان له معنا في هذا العمل..». الرحباني في تونس وعن عرض «ملوك في تونس» ابدى منصور الرحباني استعداده ورغبته في ذلك لكن اعتبر ان الامر يتوقف على دعوته لعرض العمل بقرطاج.