استنجدت امرأة مؤخرا بإحدى الدوريات الأمنية التابعة لمركز الحرس الوطني بالمنيهلة (ولاية منوبة) مبينة للأعوان ان صديق زوجها اغتصبها في منزلها تحت التهديد بسكين فلم يمض وقت طويل حتى تمكن الاعوان من ايقاف المشبوه فيه وتدوين اعترافاته. وبينت الأبحاث ان شابا من متساكني حي الرفاهة (المنيهلة) كان قد ربط صداقة متينة مع أحد أجواره فأصبح دائم التردد على منزله وكان يشارك جاره أفراحه وأحزانه مما جعل صاحب المنزل يوليه الثقة التامة، لكن الشاب لم يحترم ما أولاه صاحب المنزل من احترام وثقة. ففي الايام الفارطة استغل خروج صاحب المنزل للعمل فتوجه نحو المنزل. ففتحت له زوجة صديقه الباب ورحبت به بحكم علاقة الجوار ودخل المنزل حيث أعلمته بأن زوجها قصد العمل منذ حين فأخبرها الشاب أنه تعمد ذلك ليبوح لها بما يخالجه وصرح لها انه يحبها وطلب منها ان تكون عشيقته لكن الزوجة اعتذرت عن ذلك وبينت له أنها وفية لزوجها ولن تخونه مهما كان الامر. وعندما فشل الشاب في اقناعها بسلاسة لكلام استل من بين طيات ثيابه سكينا وهددها بالموت إن لم تمتثل لأوامره ووضع يديه على رقبتها ليرهبها وشرع في اغتصابها تحت التهديد، وعندما انتهى من اشباع غريزته هددها ثانيةبالقتل اذا اشتكت الامر لزوجها. وعلى اثر مغادرته المنزل لم تجد المتضررة الا اطلاق عقيرتها للصياح وفي تلك الاثناء كان رجال الحرس الوطني يقومون بواجبهم فانتبهوا الى الصراخ فتوجهوا الى مصدره لاستجلاء الامر، فروت لهم المتضررة ما حصل فتزودوا بأوصاف المشبوه فيه وشرعوا مباشرة في تمشيط المكان حتى تفطنوا لوجوده فلاحقوه ولما أحس بقرب وقوعه استل السكين وأشهرها في وجوههم في محاولة منه لإرباكهم الا ان هذا الصنيع لم يثنهم عن مواصلة مهمتهم فتمكنوا من تجريده من السلاح ونقلوه الى المقر الامني واستجوبوه فذكر أمام الباحث ان ما قام به مع المتضررة كان بطلب منها وأن السكين التي يحوزها كان قد وجدها ملقاة أرضا وقد تمسك بأقواله. ولذلك تم عرض المتضرر على الفحص الطبي الذي أكد انها تعرضت الى الاغتصاب ولما تم مواجهة المشبوه فيه بالأدلة أنهار واعترف بما نسب اليه. وعلى اثر ذلك تم تحرير محضر في الشأن وايداع الشاب السجن في انتظار المحاكمة.